رأى النائب بيار بو عاصي أن "لا أحد يعطي ضمانات لأحد، لكن إمكانية انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس ستكون أكبر بكثير إذا تسلّمت الدولة اللبنانية الملف، وليس حزب الله".
وأضاف في حديث لـ"صوت كل لبنان": "حين كنت في الحكومة عام 2017، وافقت كل المكونات السياسية على بقاء سلاح حزب الله، باستثناء القوات اللبنانية التي اعترضت على البيان الوزاري، لكن الوضع اليوم اختلف، وهناك إجماع وطني متنامٍ ضد سلاح حزب الله، ليس فقط بسبب الويلات التي جلبها على لبنان، بل لأن كثيرين كانوا مترددين وخائفين من مقاربة هذا الملف، أما اليوم فقد تغيّر الأمر".
ورداً على مواقف النائب محمد رعد، قال بو عاصي: "رح تسلم سلاحك يا محمد رعد وهذا ليس خياراً بل مسألة حتمية".
وتابع: "كفى كذباً، وكفى معايير مزدوجة".
وفي مقارنة بين موقفي قائد الجيش الحالي والسابق، قال بو عاصي: "موقف الرئيس جوزاف عون من سلاح حزب الله يختلف كليًا عن موقف الرئيس ميشال عون، الذي كان متماهياً مع الحزب، هناك من يعيش هستيريا سياسية ويمارس الإنكار، والدليل ما قالته تمارا الزين عن أن موقف القوات اللبنانية ضد سلاح حزب الله فقط، وليس ضد كل سلاح غير شرعي، وهذا كذب مفضوح، ولا يحق لها تحريف موقفنا بهذه الطريقة".
واعتبر أن "حزب الله يقوم على الباطنية ويمارس الكذب السياسي، فمنذ العام 2000 حتى اليوم، ماذا فعل لتحرير مزارع شبعا؟ لا شيء، الحزب يتذرّع بالمقاومة لكنه يمارس معايير مزدوجة فقط للإبقاء على سلاحه، لأن علة وجوده هي السلاح، وليس القتال ضد إسرائيل".
وتابع: "زرع الحزب من قِبَل الإيراني على الحدود ليُقتل آخر لبناني، بينما شباب الحزب من محمد رعد ورفاقه جالسين مرتاحين. يجب إنهاء الابتزاز بالميثاقية، التي هي أساسًا بين المسيحيين والمسلمين، وليست بين الطوائف أو المذاهب".
وختم: "الميثاقية تعني المساواة بين المكونات، والوجود والدور، وعدم الاستقواء بالخارج. فأين هي المساواة اليوم، في ظل واقع مفروض من طرف مسلّح واحد يُملي خياراته على الجميع؟".