وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحذيراً مما وصفه بـ"مخطط يسعى للوقيعة بين الشعوب العربية"، عبر بث الفتنة واستخدام وسائل الإعلام للإساءة إلى العلاقات بين الدول الشقيقة.
وقال السيسي، في خطاب وجّهه إلى طلاب الأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية الجديدة، إن علاقات مصر مع الدول العربية "طيبة جداً"، نافياً وجود أي توتر أو خلاف، ومشدداً على أن الأمن العربي يمثل وحدة متكاملة، وأضاف: "نحن في أحوج ما نكون اليوم للوحدة، وأي تدخل خارجي هدفه زعزعة استقرار المنطقة".
وأشار السيسي إلى أن وسائل إعلامية جرى توظيفها خلال الأسابيع الماضية لمحاولة التشويش على علاقة مصر بالدول العربية، مؤكداً أن هذه المحاولات تهدف لبث الفرقة بين الشعوب، لا بين الأنظمة فقط.
وقال "أي شخص يحاول زرع الخلاف بين المصريين وأشقائهم العرب، يسعى إلى إضعافنا جميعاً".
في الشأن الداخلي، أكد الرئيس المصري أن الوضع في مصر "مستقر"، رغم الصعوبات الإقليمية والخسائر الاقتصادية التي تقدر بـ8 مليارات دولار، خاصة بسبب تأثر قناة السويس بالحرب في غزة.
وأضاف أن "الاقتصاد المصري يواصل التقدم رغم الظروف"، مشدداً على وفرة السلع والاحتياطيات الغذائية، وقال: "نعاني لكننا نتقدم، لأننا نتحمل معاً مسؤولية بناء المستقبل".