عقد نقيب المحامين في بيروت فادي مصري اليوم مؤتمرًا صحافيًا في دارة النقابة في الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت.
وقال مصري: "لقد كانت نقابة المحامين، منذ اللحظة الأولى، في قلب المواجهة القضائية والحقوقية وفي عمق المأساة الإنسانية فوقفت ونظّمت وجنّدت وتوكّلت وواجهت الفاجعة بالأمل والعلم والعمل وقبل كل شيء بالإرادة.منحت صوتها للضحايا، ومنبرها للمظلومين، وتقدّمت بصفتها ممثلة عن الضحايا لمن لا سند لهم. فوُجِد مكتب الادعاء في النقابة، ليكون مركزاً منظٍّماً لحراك قانوني وأخلاقي، لا تنفصل فيه المهنة عن القضية، ولا يتوارى فيه الضمير وراء الصمت.
وأضاف "واليوم، في هذه الذكرى الخامسة، نقف أمامكم لنقول بصدق: لقد وفينا. عاد التحقيق العدلي إلى الحياة. تحرّر من الجمود، واستُأنفت الإجراءات، واستعاد الملف نبضه القضائي.
لقد تمكّنا، مع مكتب الإدعاء الذي يقوم بجهد جبّار، ومن خلال الإصرار والتنسيق مع أهالي الشهداء والضحايا ومن خلال العمل المستمر على مدار السنوات الخمس، من انتزاع هذا الإنجاز بمواجهة العجز والتعطيل."
واعتبر مصري: أنّ عودة التحقيق إلى مساره العدلي ليس نهاية المطاف بل إستمرار لمسيرة ومسار هدفهما الوصول بسرعة، ولكن دون أية ثغرات إجرائية أو قانونية، إلى المحاكمة أمام المجلس العدلي"، واعدًا "بمتابعة القضية أمام المجلس العدلي، حتى يصدر الحكم العادل".
كما تحدث النقيب السابق النائب ملحم خلف فقال:"نستعد الآن للمحاكمة أمام المجلس العدلي، حيث سنواجه كل متورّط وفاعل بالعقاب الذي يستحقه، وحيث سنطالب بكل حقّ معنوي ومادي، وبكل تعويض مستحقّ، لأرواح لا تُعوَّض، وعن كل جرح وخسارة وانكسار."