عاجل:

في شرق أوسط يسوده الحقد والخوف والحرب .. لا يزال التعاون النووي السلمي ممكناً (الغارديان)

  • ٣٥

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 


 اقترحت إيران عام 1974 إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط في الأمم المتحدة، وسرعان ما انضمت إليها مصر وتم تمرير هذا الاقتراح بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة. ثم توسعت المبادرة عام 1990 لتشمل جميع أسلحة الدمار الشامل. ولكن على مدار نصف قرن أعاقت إسرائيل وراعيها الرئيسي (الولايات المتحدة) إحراز تقدم في هذا المجال وبقي الشرق الأوسط إحدى المناطق الوحيدة على وجه الأرض التي لا يوجد فيها إطار خالٍ من الأسلحة النووية.

إن العمل العسكري غير القانوني الأخير الذي قامت به إسرائيل المسلحة نووياً ضد المنشآت النووية الإيرانية جعل منطقتنا تقترب بشكل خطير من الهاوية. إلا أن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها وعجز الولايات المتحدة عن تركيع إيران كان ولا يزال بإمكانه أن يُغرق هذه المنطقة وبالتالي العالم بأسره في حرب أبدية.

لقد طفح الكيل وحان الوقت لكي تتجاوز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الخطابات الفارغة وتتجه نحو تعاون إقليمي حقيقي على أساس الاحترام المتبادل والاستخدام السلمي للطاقة النووية .. ولهذا السبب نقترح إنشاء "شبكة الشرق الأوسط للبحوث والتقدم الذري".

ستكون الشبكة بمثابة هيئة إقليمية تهدف إلى تيسير التعاون النووي السلمي بين أعضائها، وهي مفتوحة أمام جميع الدول المؤهلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولكي تنضم إليها يجب على الدول رفض تطوير أو نشر الأسلحة النووية، وفي المقابل ستساعد الشبكة على الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية، بما في ذلك إنتاج الطاقة والطب والزراعة والبحث العلمي.

هذا الاقتراح ليس بديلاً لنزع السلاح النووي بل خطوة نحوه، فالوضع الراهن غير قابل للاستمرار، ولم يعد كابوس التصعيد واحتمال تسببه في انتشار الأسلحة النووية افتراضياً بل أصبح قريباً بشكل خطير من أن يصبح حقيقة .. ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت لاختيار مسار مختلف.

المنشورات ذات الصلة