عاجل:

لبنان على شفا قرار مصيري في “الثلثاء الفاصل” (الراي الكويتية)

  • ٦٤

جاء في “الراي الكويتية”:

دَخَلَ لبنان واقعياً «العدَّ التنازلي» لجلسة 5 آب التي يَعقدها مجلس الوزراء لإخراجِ قرار حصرية السلاح بيد الدولة، وهو الاسمُ الحَرَكي لسحْب الترسانة العسكرية لـ «حزب الله»، من إطار الأقوال إلى الأفعال، أو أقلّه وضْعه على سكةِ الترجمة، علّ ذلك يجنّب البلاد الاستمرارَ في «الانتحار» وأن «يترحّم علينا العالم متفرّجاً» كما نبّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وفيما كان عون عشية عيد الجيش اللبناني وفي ذكرى شهدائه يعلن ما يشبه «أمرَ اليوم» السياسي بأن «ساعةَ الحقيقة بدأت تدقّ» راسماً إطاراً زمنياً ناظماً لحصريّة السلاح هو «اليوم قبل الغد»، ارتسمتْ في خلفية المشهد الداخلي مَلامِحُ «تَدافُعٍ خَشِنٍ» يُنْذِر بأن يشتدّ في الأيامِ الفاصلة عن «الثلثاء المفصلي» الذي يتمّ التعاطي معه على أن ما بَعده إما «7 آب»، على غرار 7 أيار 2008، أي استخدام «حزب الله» «أظافره» العسكرية مجدداً في الداخل، وإما «أيلول لاهب» يُترك فيه لاسرائيل أن تكمل غرْز أنيابِها في «لبنان الجريح» الذي لم يَخرج بعد من تحت ركام حرب الـ 65 يوماً (بين أيلول وتشرين الثاني 2024).وفي الوقت الذي أوحى الرئيس عون في كلمته المطوّلة من مقرّ وزارة الدفاع في اليرزة بأن الحكومة تتجه في «جلسة السلاح» لتحديد مراحل زمنية لتنفيذ مَضامين التعديلات التي اقترحها لبنان على مقترح الموفد الأميركي توماس براك حول ترسانة «حزب الله» و«بشكل متواز»، فإنّ مناخاتٍ قاتمة لاحتْ من خلف مؤشرات إلى أن مجلس الوزراء قد يتحوّل «كيس ملاكمة» يُخشى أن يُسْقط البلد بـ «الضربة القاضية»:* سواء ذهبتْ الحكومةُ إلى وضْعِ جدول زمني واضح بِسَحْبِ السلاح رغم الرفض الصريح من الحزب، الذي لم يكن ممكناً الجزم بخياراته، وهل يشارك أصلاً في جلسة تحت هذا العنوان، وهل ينسحب من الحكومة بعد أي قرار في هذا الاتجاه، أم يندفع نحو ما هو أدهى ويكرر سيناريو «5 أيار 2008 (قرار الحكومة بنزع شبكة اتصالات الحزب او سلاح الإشارة) الذي أفضى الى 7 أيار».


المنشورات ذات الصلة