عاجل:

برنامج الأغذية العالمي: ما يحدث في غزة يُشبه مجاعة إثيوبيا وبيافرا.. والكارثة تتفاقم أمام أعين العالم

  • ٣١

وصف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "غير مسبوق في هذا القرن"، مشبّهاً ما يحدث بالمجاعات الكبرى التي شهدها العالم في القرن العشرين، مثل مجاعة إثيوبيا (1983-1984) ومجاعة بيافرا في نيجيريا (1967-1970)، واللتين أودتا بحياة أكثر من مليوني إنسان.

وقال روس سميث، مدير الطوارئ في البرنامج، في تصريح عبر اتصال فيديو من روما: "هذه الكارثة لا تُشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن... إنها مأساة تتكشف أمام أعيننا وعلى شاشات التلفزيون. هذا ليس مجرد تحذير، بل دعوة عاجلة إلى التحرك الفوري".

وجاءت تصريحات سميث عقب تقرير صادر عن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC – وهو مرصد تشارك فيه وكالات أممية ومنظمات غير حكومية حذّر من أن أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن في غزة، مشدداً على ضرورة السماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

وكشف التقرير أن مؤشرات الأمن الغذائي وسوء التغذية بلغت مستويات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن "عتبة المجاعة" قد تم تجاوزها فعلياً في معظم أنحاء قطاع غزة، خاصة في مدينة غزة حيث ارتفعت معدلات سوء التغذية بشكل كارثي خلال شهر تموز/يوليو.

وفي مشهد أشد قسوة، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن النساء والفتيات في غزة يواجهن خيارين قاتلين: "إما الموت جوعاً في مراكز الإيواء أو الخروج بحثاً عن الطعام والماء والمخاطرة بالتعرض للقنص أو القصف".

وأضافت الهيئة أن "الأطفال يتضورون جوعاً أمام أعين أمهاتهم"، في صورة تختصر حجم المعاناة اليومية التي يعيشها سكان القطاع.

ورغم جهود الإسقاط الجوي للمساعدات، شدد سميث على أنها ليست بديلاً عملياً قائلاً: "الكميات التي يمكن إدخالها عبر الشاحنات تفوق بكثير ما يتم إسقاطه من الجو، خاصة في ظل المخاطر الكبيرة على السكان المكتظين، وقد وردت تقارير عن إصابات بسبب سقوط الشحنات".

وختم سميث بالتأكيد أن الحل جاهز عند الحدود ونقاط العبور، لكن الأبواب مغلقة، مطالباً بفتحها فوراً لمنع وقوع مجاعة شاملة لا يمكن تداركها لاحقاً.



المنشورات ذات الصلة