عاجل:

شيخ العقل من بيروت: الحصار على السويداء أشد من القتل.. ولقاءات وطنية تؤكد الوحدة بوجه الفتنة

  • ٤٥

أطلق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى صرخة إنسانية مدوية، داعياً إلى فك الحصار عن محافظة السويداء، و"الإفراج عن المخطوفين والمفقودين من رجال ونساء وأطفال"، محذّراً من أن "الحصار المفروض اليوم أشد قسوة من القتل".

كلام أبي المنى جاء خلال استقباله وفداً كبيراً من إقليم الخروب في دار الطائفة في بيروت، تحت شعار "تثبيت التكامل الوطني والوحدة الوطنية ورفض الفتنة والعيش المشترك في الجبل"، بمشاركة نواب وشخصيات روحية وسياسية من مختلف الطوائف.

وشدّد شيخ العقل على "أننا أمة واحدة، لا نسمح للفتنة أن تتسلل إلينا"، محذراً من "مؤامرات صهيونية خبيثة تسعى إلى تفتيت المنطقة وضرب مكوناتها"، ومؤكداً أن "جبل العرب جزء لا يتجزأ من الوطن السوري والعربي الكبير".


وأضاف: "السويداء لم تقدّم شهداءها من أجل استقلال طائفي، بل من أجل استقلال سوريا كاملة، ورسالتنا واضحة: نحن جزء من أمة واحدة، وعمقنا عربي، وديننا الإسلام، ولا مكان لإسرائيل بيننا".

وأكّد أن "المعركة اليوم ليست بين الأديان، بل بين التطرف والاعتدال"، رافضاً "كل انتهاك للكرامات والحقوق"، ومطالباً بـ"تأمين الممرات الإنسانية وتنفيذ الاتفاق الذي ينص على انسحاب العشائر خارج حدود السويداء".

من جهته، قال النائب بلال عبدالله باسم الحزب التقدمي الاشتراكي إن "ما جرى في السويداء هو فتنة متعمدة تحرّكها يد إسرائيل"، مضيفاً: "جئنا للتضامن والتعزية وللتأكيد على أن لبنان لن تهزه الفتن، وسنظل حصناً منيعاً في وجه المؤامرات التي بدأت في غزة وتمتد اليوم إلى السويداء".

وأضاف عبدالله أن "الموقف الحكيم لشيخ العقل ووليد جنبلاط يجب أن يلقى صدى لدى كل الأطراف المعنية، في الداخل والخارج"، مشدداً على أن "هوية هذه الأرض ستبقى عربية، بتنوعها وبشراكتها التاريخية".

وأكد الشيخ محمد هاني الجوزو، ممثلاً مفتي جبل لبنان، أن "مشروعنا هو مشروع حياة، وليس سفك دماء"، مشدداً على "رفض الفتنة تحت أي عنوان"، وعلى أن "أمن الجبل ووحدته فوق كل اعتبار".

بدوره، نقل المونسينيور جوزف القزي تحيات المطران مارون العمار، قائلاً: "السويداء ليست وحدها، فنحن عائلة وطنية واحدة، ونقف إلى جانبكم بكل وضوح".

في السياق، استقبل الشيخ أبي المنى وفوداً سياسية وروحية تضامنية، أبرزها: سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، الذي أكد وقوفه إلى جانب طائفة الموحدين وتعاطفه مع شهداء وجرحى السويداء.

وختم شيخ العقل رسالته مؤكداً أن "لبنان لن ينجرّ إلى الفتنة، ولدينا طاولة حوار دائمة ومفتوحة مع جميع الشركاء"، مشيراً إلى اللقاءات التي جرت مع العشائر في عاليه، ولقاءات المصالحة في حاصبيا وراشيا وبيروت.

وشدد على أن "هوية جبل العرب ستبقى عربية – سورية – وطنية، ولن يكون لإسرائيل أي مدخل، متى كانت كلمتنا واحدة وموقفنا موحداً".

وقال: "نحن على تواصل دائم مع شيوخ العقل والمسؤولين، ونترقّب تجاوباً قريباً لفك الحصار عن السويداء، وإنهاء معاناة أهلها"، مؤكداً أن "الكرامة الإنسانية فوق كل اعتبار، والحصار جريمة لا تقل عن القتل".










Ask ChatGPT


المنشورات ذات الصلة