كتب : "حازم يتيم"
فيروز واللون الأسود، قطبان لا يفترقان.
ظهرت فيروز كما لم تظهر من قبل.
حزينة، كئيبة، هادئة وسط عاصفة من الحزن على رحيل نجلها "زياد الرحباني".
هي التي لطالما كان ظهورها العلني نادراً.
ويعود آخر ظهور علني لها إلى 5 سنوات، عندما استقبلت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار لبنان عقب فاجعة انفجار مرفأ بيروت.
رئيس إحدى أكبر الدول الأوروبية انحنى لها احتراماً، فيما غاب الحداد عن دولة لم تستطع تكريم الراحل زياد الرحباني.
وبالعودة إلى مأتم الراحل، فقد حضرت فيروز الى كنيسة المحيدثة، وجلست خلف نعش نجلها، قبل أن تنتقل الى صالون الشرف لتتقبل التعازي برفقة ابنتها ريما التي لم تفارقها للحظة.
هي الأيقونة التي جمعت اللبنانيين، على اختلاف انتماءاتهم السياسية والمذهبية والطائفية تجمعهم اليوم في وداع نجلها.
هي فيروز الأم قبل كل شيء، والأيقونة الفنية التي يعشقها الآلاف بل الملايين في لبنان والعالم العربي.
تصوير :"عباس سلمان"









