عاجل:

في الربع الثاني من الـ 2025 بنوك السعودية تسجل أعلى أرباح فصلية في تاريخها.. (ايكومنومي بلاس)

  • ٤٥

حققت البنوك السعودية المُدرَجة في السوق المالية في الربع الثاني من العام الجاري أعلى أرباح فصلية في تاريخها، متجاوزة توقعات المحللين، مواصلة بذلك تحطيم أرقامها القياسية للربع السادس على التوالي.

وبعد اكتمال إعلان البنوك السعودية المُدرَجة عن بياناتها المالية، أظهرت النتائج تحقيق هذه البنوك أرباحًا إجمالية ناهزت 23 مليار ريال، وهو أعلى مستوى تسجله الأرباح الفصلية على الإطلاق، كما أنها تجاوزت متوسط التوقعات بأكبر من 7%.

وحافظ القطاع على زخم النمو القوي في الأرباح مسجلة نسبة نمو 17.9% في الربع الثاني من العام الحالي، على أساس سنوي، ونحو 3.5% على أساس فصلي، بدعم من نمو صافي دخل العمولات، رغم استمرار تباطؤ نمو الودائع.

وتكشف النتائج عن تباين واضح في وتيرة نمو الأرباح بين البنوك الكبرى ونظيراتها الأصغر، إذ تراوحت نسب النمو بين 5% و9% للبنوك الصغيرة مثل “السعودي للاستثمار” و”السعودي الأول” و”العربي الوطني”، وصولًا إلى قفزة بنسبة 31% لـ”مصرف الراجحي” أكبر بنك مدرج من حيث القيمة السوقية ليتفوق مجددًا في معدل النمو على البنك الأهلي أكبر بنوك المملكة من حيث الأصول.

شكل “مصرف الراجحي” المُحرك الأكبر لأرباح القطاع، حيث ساهم بنحو 27% من إجمالي أرباح البنوك، ما يعادل 6.15 مليار ريال، يليه البنك الأهلي الذي سجل 6.13 مليار ريال.

ويرى محللون أن العنصر الإيجابي في النتائج لا يقتصر فقط على تجاوزها للتوقعات، بل تمتد إلى جودة الأرباح نفسها، إذ جاء النمو مدفوعًا بارتفاع في دخل العمليات التشغيلية للبنوك دون الاستناد إلى مكاسب استثنائية أو بنود غير متكررة.

وتظهر نتائج البنوك نمو القروض بوتيرة أسرع من الودائع، وهو ما يسلّط الضوء على تحدي السيولة المحتمل خلال الفترة المقبلة، كما أنه يفسر الاتجاه المتزايد نحو أسواق الدين إذ تقود البنوك السعودية طفرةً لإصدارات السندات والصكوك في المملكة لتأمين السيولة اللازمة لمواكبة الطلب المتزايد على التمويل، والذي تتوقع وكالة “إس آند بي” أن ينمو بنسبة 10% هذا العام. وبلغت قيمة إصدارات البنوك نحو 6 مليارات دولار حتى نهاية مايو الماضي.

واستمر النمو الضعيف للودائع في البنوك السعودية مسجلة نموًا بنحو 6.3% خلال الربع الثاني وهو أدنى معدل نمو أخر 6 فصول، لتصل الودائع إلى 2.87 تريليون ريال في نهاية الفترة.

تصدر بنك الجزيرة قائمة البنوك في نمو الودائع بنسبة 15.8% تلاه بنك الرياض والذي نمت ودائعه 14.8%، في المقابل تراجع ودائع بنك “بي اس اف” بنحو 7% وهو البنك الوحيد الذي تراجعت ودائعه.

يعد العامل الطبيعي في جذب الودائع هو تقديم قروض بفوائد تنافسية، ما يحفز العملاء على البقاء لفترة أطول في البنك، أما في الوقت الحالي، ومع ارتفاع الفوائد، أصبحت البنوك تتنافس على تقديم منتجات ادخارية جاذبة لاستقطاب عملاء جدد، فيما نجد أن بعضها غير قادر على جذب الودائع الادخارية لارتفاع كلفتها.

لا يزال زخم الإقراض قويا في البنوك السعودية، حيث سجلت نموا سنويا بنحو 15.8%، لتتخطى محفظة الإقراض ولأول مرة حاجز 3 تريليونات ريال، هذا النمو القوي والذي فاق نمو الودائع أدى إلى ارتفاع معدل القروض للودائع إلى 106% مقارنة بنحو 97% للفترة المماثلة من العام الماضي.

المنشورات ذات الصلة