عاجل:

"بري لا يزال يملك القدرة على اللقاء بخصومه في منتصف الطريق".. جنبلاط: ضرورة التمييز بين بري وحزب الله داخل الثنائية الشيعية

  • ٥٥

في لقاء جمع النائبين وائل أبو فاعور عن "اللقاء الديمقراطي" وملحم رياشي عن "كتلة الجمهورية القوية"، احتلّت علاقة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع برئيس مجلس النواب نبيه بري حيّزاً أساسياً من النقاش، في ظل الجمود السياسي الذي يخيّم على الساحة اللبنانية، ولا سيما في ملف حصرية السلاح بيد الدولة، والذي يُعد من أبرز النقاط التي يسعى الوسيط الأميركي توم برّاك إلى معالجتها.

اللقاء شهد تبادلًا معمقًا للآراء حول مختلف الملفات اللبنانية، وبرزت فيه مبادرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي طرح فكرة ضرورة التحاور مع نبيه بري، انطلاقًا من قناعته بعدم وجود بديل فعلي له في إدارة الحوار السياسي وتدوير الزوايا بين الفرقاء.
وشدد وليد جنبلاط، بحسب ما نُقل عنه في اللقاء، على ضرورة التمييز بين بري وحزب الله داخل الثنائية الشيعية، معتبراً أن رئيس المجلس النيابي نأى بنفسه عن كثير من الملفات الإقليمية، كالحرب في سوريا، وامتنع عن تبنّي المواقف الحادة في دعم غزة، بالإضافة إلى دوره المحوري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، وإن بقي تنفيذه معلّقًا بسبب تعنّت "إسرائيل" وعدم التزامها ببنوده.
ووفق ما أُفيد، فإن جنبلاط عبّر عن رفضه شمول بري في الحملات السياسية التي تستهدف "حزب الله"، داعيًا إلى التعاطي مع حركة "أمل" وفق موقعها السياسي المختلف، وإلى عدم تصويرها كجزء لا يتجزأ من خندق واحد مع الحزب في كل المسائل المطروحة.
ورأى أن الاستمرار في قطع التواصل مع بري يُبقي الأزمة على حالها، ويحول دون إيجاد أي مخرج عملي. فـ"من هو المحاور البديل عنه؟"، تساءل جنبلاط، معتبرًا أن بري لا يزال يملك القدرة على اللقاء بخصومه في منتصف الطريق، والسعي إلى تسويات مرحلية تساهم في كسر الجمود وتمهيد الطريق نحو التعافي السياسي والاقتصادي.
المنشورات ذات الصلة