عاجل:

"احتواء التصعيد": بعد القطيعة وبوساطة أميركية.. قنوات الاتصال تُفتح بين سوريا و"إسرائيل"!

  • ٨٧

أعلن مصدر دبلوماسي سوري السبت أن اللقاء الذي جمع في باريس وفدين من سوريا و"إسرائيل" بوساطة أميركية تطرّق إلى إمكانية تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك و”احتواء التصعيد” بين البلدين، بدون أن يسفر عن “اتفاقات نهائية”، مشيراً إلى لقاءات أخرى ستعقد مستقبلاً، وفق ما نقله التلفزيون السوري الرسمي.

وكان مصدر دبلوماسي في دمشق قال لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس إن اجتماعاً غير مسبوق جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بينما أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك في منشور على “إكس” أنه التقى بمسؤولين سوريين وإسرائيليين في باريس.

كذلك نقلت القناة السورية الرسمية عن المصدر الدبلوماسي قوله إن “الحوار الذي جمع وفداً من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي جرى بوساطة أميركية وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري”.

وتابع أن “اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل كانون الأول”.

كما قال إن الحوار تطرق إلى “إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك” لعام 1974 “بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخراً”.

وعُقد هذا اللقاء في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت في محافظة السويداء في 13 تموز، والتي دخلت "إسرائيل" على خطها عبر شن غارات على أهداف في جنوب سوريا وفي دمشق. وتؤكد إسرائيل أنها لن تسمح بوجود عسكري في جنوب سوريا.

وأشار المصدر الدبلوماسي نفسه إلى القناة الرسمية السورية أن الوفد السوري شدّد خلال اللقاء على أن “وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة”.

وتمّ الاتفاق في ختام اللقاء على “عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب”، وفقاً للمصدر نفسه.

وفي السياق نفسه، ذكر مصدر دبلوماسي في دمشق لوكالة الأنباء الفرنسية بأن لقاء مباشراً عقد في 12 تموز بين مسؤول سوري وآخر "إسرائيلي" على هامش زيارة أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان.

وأقرت السلطات السورية الجديدة منذ وصولها إلى السلطة في كانون الأول، بحصول مفاوضات غير مباشرة مع "إسرائيل"، هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت "إسرائيل" مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب الإطاحة ببشار الأسد من الرئاسة.

إلى ذلك، تربط دمشق هدف المفاوضات مع "إسرائيل" بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.​

المنشورات ذات الصلة