عاجل:

الرؤساء الثلاثة في وداع زياد الرحباني: رحل صوت الحقيقة.. وبقيت كلمته وجعًا وموسيقى لا تموت

  • ١٧

في رحيل الفنان الكبير زياد الرحباني، خسر لبنان أحد أعمدة الفكر والفن والمسرح والموسيقى، ورجلًا كان صوتًا للناس، ومرآة لوجعهم ومقاومتهم. وقد توالت مواقف الحزن والتأبين من الرؤساء الثلاثة، كلٌّ منهم عبّر بكلمات مؤثرة عن حجم الخسارة الوطنية.

أعرب رئيس الجمهورية جوزاف عون عن ألمه الشديد لغياب الرحباني، واصفًا إياه بأنه لم يكن مجرد فنان، بل "حالة فكرية وثقافية متكاملة، وضمير حيّ، وصوت متمرّد على الظلم". وأضاف: "من خلال مسرحه الهادف وموسيقاه المبدعة، قدّم زياد رؤية فنية فريدة مزجت بين الكلاسيك والجاز والموسيقى الشرقية، وبلغ بها العالمية. لقد كان امتدادًا طبيعيًا لعائلة الرحابنة التي منحت لبنان نذر الجمال والكرامة."

ووجّه عون التعازي إلى السيدة فيروز، واصفًا زياد بأنه "كان لها أكثر من سند"، كما قدّم العزاء إلى العائلة الرحبانية وجميع اللبنانيين، مؤكدًا أن: "أعمال زياد ستبقى حيّة، تلهم الأجيال القادمة، وتُذكّر بأن الفن يمكن أن يكون مقاومة، وأن الكلمة يمكن أن تكون موقفًا".


رئيس مجلس النواب نبيه بري نعى الراحل بكلمات شاعرية مؤثّرة، قائلاً: "لبنان من دون زياد اللحن حزين، والكلمات مكسورة الخاطر. الستارة السوداء تُسدل على فصل رحباني إنساني ثقافي فني ووطني لا يموت".

وأضاف: "أحرّ التعازي للعظيمة فيروز، ولآل الرحباني، ولكل اللبنانيين، برحيل من جسّد لبنان الحلو كما أحبه، فنظمه قصيدة، وعزفه لحنًا، وأنشده أغنية. وداعًا زياد".

أما رئيس الحكومة نواف سلام، فكتب عبر منصة "إكس" أن: "لبنان يفقد برحيل زياد فنانًا استثنائيًا وصوتًا حرًّا، بقي وفيًّا لقيم العدالة والكرامة. زياد التزم بقضايا الإنسان والوطن، ومن على خشبة المسرح، وفي الموسيقى والكلمة، قال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله".

واعتبر سلام أن زياد الرحباني، بـ"صراحته الجارحة، زرع وعيًا جديدًا في وجدان الثقافة الوطنية"، وختم بالتعزية لعائلته وكل اللبنانيين الذين أحبوه واعتبروه صوتهم.



المنشورات ذات الصلة