عاجل:

رفض أن يعوّي فكان مصيره الموت.. ممثلين وفنانين ينعون الشاب احمد زهير خضور وتفاصيل صادمة تكشف ما جرى ( صورة )

  • ١٧٨

نعت الممثلة السورية سلاف فواخرجي الشاب احمد زهير خضور الذي توفي على حاجز كرتو في مدينة طرطوس.

وروى الكاتب السوري رامي كوسا روى ما حدث في منشور جاء فيه: "بعد التواصل مع خمسة مصادر، واحدٌ منها كان شاهد عيان على الجريمة، أضع بين أيديكم خلاصة العنف والوحشية التي تحكمنا اليوم.

أربعة شبّان: الشهيد أحمد خضور، وشقيقه غطفان، وزكريّا صقّور، ورابعٌ اسمه علي، كانوا في سيّارة عائدين من صافيتا، وما إن وصلوا إلى أحد حواجزِ البلدة، حتّى طُلبَت هوياتهم، ولم يُنظَر إليها (طُلِبت كإجراء شكلي على ما يبدو) وطلب منهم أن ينزلوا من السيارة، كلهم، وحين سألوا عن الأسباب ، أجاب أحد عناصر الحاجز "هلأ بتتفاههموا مع الشيخ جوا".

 العناصر، فيما بينهم، كانوا يتحدثون بلغة غير عربية، والتقدير الأول أنهم تركمان.

تم اقتيادهم إلى واحدٍ من ستّ أو سبع مستودعات مجاورة.

خرج "الشيخ" وهو رجلٌ في أواسط الثلاثينات، وسأل "مين اللي كفر؟"، فأشار العناصر إلى الشهيد أحمد، لينهال عليه الشيخ ضرباً، وحين صرخ شقيقه "خيّي دخيلكن" أشهر العناصر بندقياتهم في وجهه، ثم انهالوا عليه بضرب مبرح.

طبعاً الكُفر حجة، فالمحادثة مع عناصر الحاجز لم تدم لأكثر من نصف دقيقة.

أجبر الشبان الثلاثة على الوقوف، ووجوههم إلى الجدار، حيثُ جُلدوا بعنف من عناصر الحاجز، أما أحمد، فكان يُضرب على صدره وأضلاعه دون أن يخضع للمجرمين الذين طلبوا منه أن "يعوي" (أن ينبح مثل كلب) وأن يسبّ دينه، وأن يشتم الإمام عليّ بن أبي طالب، وفي هذه الأثناء كان الشيخ يصرّ على سؤال واحد "ليش كفرت؟" دون أن يجدي صراخ الفتى الذي أقسم مراراً أنه لم يكفر، وأنْ لا أساس للرواية.

تالياً، جرى اقتياد أحمد إلى مستودع آخر، وظلّ صوت صراخه مسموعاً وظلّ صوت المجرمين يتعالى "عوّي ولاك، تبرّى من دينك، سبّ علي".

ثم دارت الرحى على الضحايا الثلاثة الباقين، إذ أجبروا على النباح، واستجابوا تحت وطأة الخوف والرعب.

اقتيدَ الأربعة لاحقاً إلى ثلاث سيارات، حيث وُضع أحمد ورفيقه علي في سيارة، وزكريا في سيارة، وغطفان في سيارة، ونُقلوا إلى مركز الناحية، وكانت علامات الأذية واضحة بيّنة فجة (الشبان الثلاثة تعرضوا للضرب على الأقدام وعلى الحوض وعلى العنق بأدوات متعددة من بينها أسياخ معدنية).

في الناحية عُزل أحمد في غرفة منفردة، وكان صراخه يتعالى "عم موت.. أنا عم موت".

ثم انقطعت أخبار أحمد.

(بهي الأثناء كان أحمد اقتيد للمستشفى، بينما الضحايا التلاتة الباقيين ما زالوا قيد الاحتجاز)

في تمام الحادية عشرة إلا عشر دقائق، جرى اقتياد الشبان الثلاثة الباقين إلى "السياسية" في طرطوس.

استمر التوقيف هناك قرابة نصف ساعة، ثم سُمح للضحايا أن يستحمّوا ومُنحوا لباساً جديداً (كشكل من الاعتذارِ الرخيص، أو لمحوِ ما أمكن من آثار الاعتداء).

ألقي أحمد، وكان فيه بقية روح، على باب المستشفى الوطني في طرطوس (مستشفى الباسل سابقاً) (الساعة كانت ٦:٥٠ دقيقة تقريباً) وزحفَ نحو الداخل، وهو يكرر "أنا أحمد زهير خضور من كرتو، بس خلوني أتواصل مع أمي".

مصدرٌ طبّيٌ من داخل المستشفى أفاد بأن الشهيد قضى بسبب "ريح منصفية، وسطام تاموري، من شدة الضرب".

وبحسب أحد المصادر "كانت ضلوعه مكسرة ومتداخلة مع الرئة وأثّرت على جدار القلب، كما أن اثنين من أظافره كانا قد اقتُلِعا"

جهة رسمية تواصلت مع ابن عم الشهيد، وطُلب منهم أن يُقدّموا شكوى بعيد انتهاء العزاء (هاد حجم التواصل الرسمي يلي صار حتى اللحظة، لا أكثر)

السيارة التي كانت مع الشبّان الأربعة، وُجدت، صباح اليوم التالي، محطّمة السقف ومتضررة بصورة محسوسة.

اللافت أن مسؤولاً في الناحية، قال إن أحمد لم يكن متهماً في شيء، قبل أن ينهال بالشتائم على عناصر الحاجز الذين تسببوا بالفاجعة.

هذا كلّ ما لديّ.

ثم يقولون لك: دولة!!!!

المنشورات ذات الصلة