تصوير عباس سلمان
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، على رأس وفد موسع من دار الفتوى ومفتي المناطق، حيث جرى عرض شامل للأوضاع السياسية والأمنية الراهنة.
وضم الوفد شخصيات دينية بارزة، من بينها مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، ومفتي صور الشيخ مدرار حبال، ومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، إضافة إلى رؤساء المحاكم الشرعية وعدد من الأمناء والمشايخ من مختلف المناطق اللبنانية.
وفي تصريح بعد اللقاء، وصف المفتي دريان الرئيس بري بـ"الضمانة الوطنية الصادقة"، مشيرًا إلى "حرصه على تجنيب لبنان خطر الحرب الإسرائيلية"، وكاشفًا أن الرئيس بري كان "متفائلاً جداً بمسار الأوضاع"، رغم القلق الشعبي السائد.
وأكد المفتي دريان على "أهمية وحدة الموقف اللبناني الرسمي، وتحديدًا بين الرؤساء الثلاثة، في التعامل مع المبعوث الأميركي"، مشددًا على أن "الوضع ممسوك، والوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة أي تهديد خارجي".
كما دعا المفتي السياسيين إلى الابتعاد عن الخطاب الطائفي، وتبنّي لغة جامعة تعكس حقيقة العيش المشترك، مضيفًا: "نحن في دار الفتوى لا نتحدث بلغة مذهبية، بل بلغة توحد اللبنانيين".
وفي سياق آخر، استقبل الرئيس بري السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور في زيارة وداعية مع انتهاء مهامه. وقال دبور بعد اللقاء: "لا أقول وداعًا لدولة الرئيس بل أقول نلتقي في القدس المحررة"، مثمنًا جهود بري في رعاية التفاهمات الفلسطينية-الفلسطينية، ودعمه الدائم للقضية والشعب الفلسطيني في لبنان.
وأكد دبور أن الفلسطينيين في لبنان "جزء من النسيج الوطني"، وشدد على التزامهم بالأمن والاستقرار، داخل المخيمات وفي محيطها.
كما استقبل بري حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، حيث جرى بحث الأوضاع المالية في البلاد، وسط الأزمة الاقتصادية المتواصلة.
وفي سياق دبلوماسي، وجّه بري برقية تهنئة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناسبة الذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو، مؤكدًا أن "الثورة المصرية شكّلت مصدر إلهام للشعوب العربية، وأرست دعائم الاستقلال والسيادة في المنطقة".
_20250724062850.jpeg)
_20250724062850.jpeg)
_20250724062852.jpeg)
