عاجل:

بيان لبناني - بحريني في ختام زيارة عون: دعمٌ للسيادة واستعداد لتعاون أوسع

  • ٦٤

اختتم رئيس الجمهورية جوزاف عون زيارته إلى البحرين، حيث عاد ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي والوفد المرافق بعد ظهر اليوم إلى بيروت، بعد أن قام بزيارة إلى مملكة البحرين استمرت يومين، التقى خلالها الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعدد من كبار المسؤولين البحرينيين.

وصدر بيان مشترك عن القمة التي جمعت الرئيس عون وعاهل البحرين في المنامة، أكد فيه الجانبان حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب التشديد على دعم سيادة لبنان واستقراره، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.

وشدد البيان على ضرورة تكثيف الزيارات المتبادلة وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية والصحية، كما اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق لتجنيب المنطقة أي تهديد لأمنها واستقرارها.

وجدد الملك حمد موقف بلاده الثابت الداعم لوحدة لبنان واستقلاله، مشيدًا بجهود الرئيس عون والحكومة اللبنانية في المضي قدمًا بالإصلاحات السياسية والاقتصادية. كما دعا إلى بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وتنفيذ القرار 1701، ودعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

ورحّب الطرفان بالجهود الأميركية لضبط الاستقرار في لبنان، مؤكدين على ضرورة استمرار التواصل مع الشركاء الدوليين لتأمين الدعم اللازم للمرحلة المقبلة، بما في ذلك إعادة الإعمار.

واتفق الجانبان على أهمية مخرجات قمة البحرين 2024، لا سيما الدعوة لعقد مؤتمر دولي يعالج جذور القضية الفلسطينية ويعزز الاعتراف بفلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة. كما جددا التمسك بمبادرة السلام العربية (بيروت 2002)، والدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية.

دعمت القمة استئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، بوساطة عمانية، مع التأكيد على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.

وكانت عُقدت في قصر القضيبية في المنامة قمة لبنانية-بحرينية، ركّزت على سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين، وتأكيد الدعم البحريني للبنان في مواجهة تحدياته السياسية والاقتصادية.


وأعلن الملك حمد عن قرار إقامة بعثة دبلوماسية بحرينية دائمة في بيروت، مؤكداً تطلع بلاده إلى تطوير العلاقات الثنائية وتفعيل اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاقات المبرمة.

من جهته، عبّر الرئيس عون عن امتنان لبنان لدعم البحرين، قائلاً: "لن ننسى مساهمتكم في مختلف الظروف"، وأعرب عن التطلع إلى استئناف التبادل التجاري الكامل والتعاون في شتى المجالات.

وقد سبق القمة الرسمية مراسم استقبال رسمية للرئيس عون، تخللها عزف النشيدين الوطنيين وإطلاق 21 طلقة ترحيبية، تلاها لقاء ثنائي بين الرئيس عون والملك حمد، ثم محادثات موسعة شارك فيها كبار المسؤولين من كلا البلدين.

في سجل الشرف الملكي، كتب الرئيس عون كلمة أشاد فيها بعمق العلاقات بين لبنان والبحرين، مثمناً احتضان البحرين للجالية اللبنانية، ومعبّراً عن ثقته بأن نتائج هذه الزيارة ستكون لها آثار إيجابية على مختلف مستويات التعاون الثنائي.

المنشورات ذات الصلة