عاجل:

برّاك «يُناور» ويُدير «لعبة» تمرير الوقت؟ (الديار)

  • ٣٢

بعض ما كتب ابرهيم نصر الدين:

لم يفهم من التقوا المبعوث الاميركي توم برّاك، الهدف من زيارته الى بيروت، لا سيما انه لم يحمل معه اي جديد، فهو لم يتحدث عن ضمانات اسرائيلية محتملة ازاء اي ليونة لبنانية في ملف حصرالسلاح، بل جدد ترداد «الكذبة» الممجوجة بان بلاده غير قادرة على السيطرة على تصرفات تل ابيب. كما لم يحمل معه اي تصور اميركي، سلبا او ايجابا، ازاء المراوحة غير المفاجئة في مهمته، خصوصا انه كان يعلم مسبقا طبيعة الموقف اللبناني الذي لم يطرأ عليه اي جديد، بل اصبح اكثر حذرا بعد المجازر الدموية في السويداء. برّاك الذي يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، دون وجود رهانات كبيرة على اي تقدم محتمل في النقاشات التي ستتضمن عرضا من قبل مجلس النواب «لخارطة طريق» تراعي المصالح اللبنانية، والسلم الاهلي، وتتطلب اولا خطوات حسن نية من قبل «اسرائيل»، ثم ياتي دور لبنان في تنفيذ ما عليه ضمن الاستراتيجية الوطني.وكان لافتا ان المبعوث الاميركي استبق اللقاء بالتاكيد ودون «قفازات» ان بلاده لا يمكن ان تضغط على الاسرائيليين ولن تملي عليهم ما يجب ان يفعلوه!. اي ان «المراوغة» مستمرة.

علما انه قال بان هجمات إسرائيل على سوريا جاءت في «توقيت سيئ»، وإن تل أبيب تفضل أن ترى سوريا «ممزقة ومقسمة» بدلا من أن تسيطر عليها دولة مركزية قوية..فماذا عن لبنان؟ وهل من يصدق ان واشنطن مكبلة ولا تستطيع المونة على «اسرائيل» التي تمعن في تمزيق خرائط المنطقة وتمعن في جرائمها واختراقها لسيادة الدول العربية، ام ان الدبلوماسية الاميركية تلعب دورا خبيثا ضمن خطة متفق عليها مسبقا ويتم العمل بها وفق اولويات الامن الاسرائيلي اولا؟ وكان لافتا بالامس كلام وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين الذي عبر عن حقيقة النوايا الاسرائيلية في المنطقة بقوله ان «اسرائيل» ستتنازل عن السلام مع السعودية والتطبيع لأن الأولوية هي فرض السيادة على الضفة الغربية.


المنشورات ذات الصلة