إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
الأب طوني بطرس كاهن كاثوليكي في السويداء ليس غريباً عن الاضطرابات العرقية؛ ففي عام 2015 تم اختطافه خلال سلسلة من عمليات اختطاف المسيحيين في البلاد.
نجا رجل الدين من الموت لكنه قد لا يكون محظوظاً في المرة القادمة، فقد سجّل هذا الأسبوع رسالة يتوسل فيها المجتمع الدولي للمساعدة وقال: "انظروا إلى المجازر التي حدثت لنا في السويداء .. نطلب من الولايات المتحدة وأوروبا والفاتيكان والعالم بأسره الحماية الدولية لمنطقة السويداء كلها لنا ولإخواننا الدروز الاعزاء".
وبينما كان يتحدث كان المئات من المدنيين الدروز، بمن فيهم النساء والأطفال، يتعرضون للخطف والتعذيب والإعدام والتمثيل بالجثث، وكان المسيحيون يعانون إلى جانبهم وكانت هناك مخاوف من حدوث إبادة جماعية.
لقد تم دعم البدو السوريين، الذين بدأوا الهجوم، بقوات من دمشق انضمت إلى أعمال العنف على الرغم من إرسالها "ظاهرياً" لقمع العنف، وسرعان ما أصبحت السويداء نقطة جذب لكل العشائر السنية في المنطقة، حيث تدفق إليها الآلاف من الرجال الذين يلوحون بالكلاشينكوف والسيوف.
وقال أحد الجهاديين الملثمين في مقطع فيديو تقشعر له الأبدان: "معركتكم ليست مع السوريين فقط بل مع العالم الإسلامي بأسره .. سنطاردكم أينما كنتم تماماً مثل اليهود".
لم تكن هذه سوى أحدث جولة من جولات إراقة الدماء العرقية التي عصفت بسوريا منذ أن أطاح أبو محمد الجولاني، الإرهابي السابق في تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، بالأسد بدعم من تركيا، وقد تم الاحتفاء به بشكل محير من قبل الغرب !!
في ظل حكم الجولاني تم ذبح العلويين والمسيحيين في مشاهد سادية كثيراً ما تم تصويرها على وسائل التواصل الاجتماعي .. وهذه المرة جاء دور الدروز.