عاجل:

جامعة الروح القدس - الكسليك تحتفل بالدفعة الأولى من “الدبلوم المتخصّص في مرض التصلب اللويحي"

  • ٣٨

احتفلت جامعة الروح القدس – الكسليك بتوزيع شهادات لأطباء الدفعة الأولى من “الدبلوم المتخصّص في مرض التصلب اللويحي (MS)”، وهو برنامج رائد أطلقته كلّية الطب والعلوم الطبية في الجامعة، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية، الجامعة اللبنانية الأميركية، وجامعة القديس يوسف.

حضر الحفل مستشار وزير الصحة الدكتور بيار عنحوري، نائبة رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك للشؤون الأكاديمية الدكتورة ريما مطر، المدير العام لمستشفى سيدة المعونات الجامعي السيد إلياس أبو فاضل، العميد المعيّن لكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس – الكسليك البروفسور جان كلود لحود، العميد السابق للكلية الدكتور بيار إده، المدير الطبي التنفيذي في مستشفى سيدة المعونات الجامعي الدكتور زياد الخوري، البروفسور أيمن طرباه، منسّق الدبلوم، جامعة Paris Saclay، والبروفسور عبدالله رحباني، منسّق الدبلوم، جامعة الروح القدس – الكسليك، بالإضافة إلى ممثلين عن عمداء كلّيات الطب في لبنان، وعدد من المديرين، الأطباء، الأساتذة، والخرّيجين وذويهم.

يُشكّل هذا الحفل محطة مهمة في مسيرة التعليم الطبي في المنطقة، ويُجسّد التزام المتخصّصين بتقديم رعاية عصبية متقدّمة.

البروفسور رحباني

بداية ألقى البروفسور عبدالله رحباني، منسّق الدبلوم، جامعة الروح القدس – الكسليك، كلمة قال فيها: “أقل ما يمكن أن نصف به هذا الإنجاز هو أنه عمل شجاع وجبّار. ففي خضم الأزمات التي يمرّ بها وطننا، اخترنا الخيار الصعب، وقرّرنا المضي قدمًا في إطلاق هذا الدبلوم الجامعي الفريد من نوعه. وأثبتنا لأنفسنا قبل الآخرين أن التعاون، والنية الحسنة، والثقة بالله، هي مفاتيح النجاح والتقدم.”

وتقدّم بجزيل الشكر والتقدير “لكل من شاركنا هذه اللحظة المهمة في مسيرتنا العلمية والمهنية. شكري الخاص للأساتذة المحاضرين من الجامعات الأربع المشاركة، الذين أغنوا هذا البرنامج بمعرفتهم الأكاديمية وخبراتهم القيّمة، ما رفع من مستوى الدبلوم وعزّز محتواه العلمي”، معلنًا أن هذا الدبلوم سيصبح، اعتبارًا من العام المقبل، دبلومًا جامعيًا مشتركًا.”

ولفت إلى أن “هذا الدبلوم يعد إنجازًا علميًا وطبيًا نوعيًا، يهدف إلى سد فجوة كبيرة في مجال تشخيص وعلاج مرض التصلب المتعدد، ويضع لبنان في طليعة الدول التي تقدّم برامج تعليمية متخصّصة في هذا المجال العصبي المعقّد. فهو ليس مجرّد شهادة، بل هو رسالة علمية وطبية نؤمن بها، نبني من خلالها جيلًا من المختصّين القادرين على تعزيز جودة حياة المرضى من خلال المعرفة والمهارات المتقدمة.”

البروفسور طرباه

أما البروفسور أيمن طرباه منسق الدبلوم، جامعةParis Saclay فعبّر عن فخره بالمشاركة في هذا البرنامج الرائد، مهنئًا الخريجين وشاكرًا جميع من ساهم في إنجاحه.

وقال: “يسرّني أن أكون معكم اليوم لأشارك في منح هذه الشهادة الجامعية لطلابنا الأعزاء. لقد وجدت في هذا المشروع رغبة صادقة في التعلّم وعيونًا تتطلّع إلى المعرفة. بمساعدة زميلي البروفسور عبد الله رحباني، وبدعم أساتذة من جامعات لبنانية عدّة، استطعنا أن ننقل جزءًا من خبراتنا إلى طلاب متفانين وطموحين.”

وشكر إدارة مستشفى سيدة المعونات الجامعي وعمادة كليّة الطب في جامعة الروح القدس على دعمهم، قائلاً: “أتيت كزميل، لكنني شعرت بأنني من أهل البيت، وعشنا عامًا دراسيًا كعائلة متعاونة ومخلصة. آمل أن تكون هذه البداية لتعاون أكاديمي طويل ومثمر.”

د. إده

وتحدّث العميد السابق لكليّة الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس – الكسليك الدكتور بيار إده، الذي نوّه بأهمية هذا الدبلوم الذي يضع معيارًا جديدًا في التعليم الطبي المتخصص ورعاية المرضى.

ولفت إلى “أن هذا النموذج، الشائع في أوروبا، لا يزال جديدًا نسبيًا في لبنان، إلا أن دعم إدارة جامعة الروح القدس، وتعاون الشركاء من الجامعات الأخرى، ساهم في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس”.

وأضاف: “استقبلنا أول دفعة من الطلاب في أواخر العام 2024، وكان التزامهم اللافت ومشاركتهم الفاعلة دافعًا كبيرًا لنا للاستمرار في تطوير هذا النموذج.”

وكشف الدكتور إده أن إجراءات تسجيل الدبلوم رسميًا لدى وزارة الصحة العامة لا تزال قيد المتابعة، مؤكدًا “أن هذا النموذج قابل للتكرار في مجالات طبية وتخصّصات دقيقة أخرى في لبنان”.

وفي ظل التطور السريع في الطب والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، شدّد على ضرورة التخصّص المستمر، قائلاً: “المريض لم يعد يأتي إلى العيادة فقط بأعراضه، بل أحيانًا بتشخيص مسبق، ما يتطلّب من الأطباء مواكبة دائمة للمعرفة والتقنيات الحديثة. لم يعد مقبولًا أن نعتقد بوجود الطبيب الذي يعرف كل شيء.”

د. عنحوري

ثم ألقى مستشار وزير الصحة الدكتور بيار عنحوري، محاضرة حول أهمية جودة الرعاية في التعامل مع مرض التصلب اللويحي. وبصفته خبيرًا في هذا المجال ومؤلفًا لكتابين حول موضوع جودة الرعاية، شدّد على العواقب الناتجة عن سوء إدارة هذا المرض، وسلّط الضوء على معايير الجودة الأساسية، وهي: الإجراءات، الوسائل، والنتائج.

كما ذكّر بدور الشخصيات الرائدة التي طوّرت مفاهيم وأساليب جودة الرعاية الصحية، ثم قدّم كتابه الأخير بعنوان: “إدارة الجودة والمخاطر في المستشفى: الإرث والآفاق الجديدة”، منشورات أنطوان.

وفي لفتة تقديرية، حصل كل طالب على نسخة من الكتاب، إما باللغة الفرنسية أو الإنكليزية.

وفي ختام الحفل جرى توزيع الشهادات على الأطباء المتخرّجين.

المنشورات ذات الصلة