استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، في دارته في شانيه، قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل يرافقه رئيس الأركان اللواء حسان عودة ورئيس مكتب القائد العميد منصور زغيب، حيث جرى بحث تداعيات الأحداث في سوريا، ولا سيما في محافظة السويداء، وسبل التعاون المشترك للحفاظ على الاستقرار الداخلي في لبنان.
كما استقبل شيخ العقل وفدًا كبيرًا من عشائر "الزريقات" العربية في الشويفات وخلدة والسعديات وعين دارة وبحمدون، برئاسة الشيخ كامل الضاهر، ضم وجهاء ومشايخ وفعاليات دينية واجتماعية، إضافة إلى ممثلين عن الحزب التقدمي الاشتراكي واتحاد البلديات. وأكد الوفد تضامنه مع الطائفة الدرزية واستنكاره لما يجري في السويداء، مشيدًا بمواقف سماحة الشيخ الداعية إلى التهدئة.
وخلال اللقاء، دعا أبي المنى إلى "وأد الفتنة وحقن الدماء"، محذرًا من الانزلاق نحو صراعات عبثية تهدد العيش المشترك، ومشددًا على أن "السويداء محاصرة ومهددة ويجب أن نعلي الصوت لوقف المأساة"، محمّلًا الدولة مسؤولية بناء الثقة مع الناس لاستعادة دورها وضبط السلاح. كما أشار إلى ضرورة وجود رعاية عربية وتركية لإنهاء الأزمة، تمامًا كما كانت هناك رعاية للثورة في بداياتها، داعيًا إلى دعم قيام الدولة والمؤسسات في سوريا.
من جهته، أكد الشيخ كامل الضاهر أن العشائر العربية ستبقى إلى جانب الموحدين الدروز كما كانت منذ ألف عام، معتبرًا أن العلاقة بين الطرفين متجذّرة، داعيًا إلى المصالحة ونبذ الفتنة، ومحمّلًا الدولة السورية مسؤولية وقف القتال وإعادة الاستقرار.