حذّر المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من أن "الخطر الحقيقي لم يعد النزوح فقط، بل الإرهاب الذي بدأ يتمدّد"، مؤكدًا أن بعض مخيمات النازحين السوريين في لبنان تحتوي على أسلحة وشهدت اشتباكات مسلّحة.
وفي كلمة له خلال مؤتمر نظّمه "التيار الوطني الحر" في فندق الحبتور، بحضور الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، كشف اللواء إبراهيم أن مخابرات الجيش أوقفت مؤخرًا زعيم "داعش" في لبنان الملقّب بـ"أبو قصورة"، وأن هناك موقوفين آخرين لم يُعلن عنهم، بعضهم كان يخطط لتنفيذ عمليات داخل لبنان إذا تعذّر تنفيذها في سوريا.
وأوضح أن الإرهاب لم يعد محصورًا بمناطق معينة، بل بات يمتد على كامل الأراضي السورية ويقترب من الحدود اللبنانية، محذرًا من موجة نزوح جديدة بسبب التطورات الميدانية.
وأشار إلى أن 38% من المساجين في لبنان هم من السوريين، معتبرًا أن غياب التنسيق مع الدولة السورية يفاقم الأزمة. كما لفت إلى أن البلديات ساهمت في ضبط الملف من خلال تعبئة استمارات النازحين، مما مكّن الأجهزة الأمنية من إحباط عمليات خطيرة.
وأكد تسجيل أكثر من 25 ألف نازح ضمن العودة الطوعية المنظمة، في حين عاد نحو 425 ألف نازح بطرق غير شرعية، مطالبًا الحكومة بتفعيل إجراء منع العودة لمدة خمس سنوات لمن يغادر بشكل غير قانوني، كما كان مطبقًا سابقًا.