عاجل:

نقيب المحامين في بيروت فادي المصري يكرّم محامي المجلس التنفيذي للرابطة المارونية: النقابة والرابطة تحملان الفكر اللبناني والقيم الأصيلة

  • ٧

كرّم نقيب المحامين في بيروت فادي المصري أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية من المحامين وهم: بول يوسف كنعان، يوسف عمار، ناتالي خوري، ايلي اصاف، رامز ضاهر، لحود لحود، بحضور رئيس الرابطة المارونية مارون الحلو والنقيبين السابقين للمحامين في بيروت سمير ابي اللمع وانطوان قليموس، امينة سر مجلس النقابة مايا شهاب واعضاء مجلسي النقابة والرابطة المارونية.


نقيب المحامين: في كلمته قال المصري "أهلاً وسهلاً بكم، في بيت المحامي، البيت اللبناني، لأن هذه النقابة تتخطى الجسم المهني الى جسم أكبر من ذلك بكثير، يستوعب الفكرة اللبنانية والقضية اللبنانية والأمل اللبناني والحلم اللبناني، لأنها قضية عمرها مئات السنوات، فلبنان كما نؤمن به هو قضية 6000 سنة حضارة، كما تحدّث عنها أحد كبار الموارنة واللبنانيين شارل قرم".


أضاف "نقابة المحامين تختلط وتتماهى وأكثر مع الفكرة اللبنانية والحلم اللبناني، وكذلك هي الرابطة المارونية التي هي أكثر من جمعية، بل هي فكرة وحلم. ولأن اسم لبنان ارتبط بالموارنة وبالبطريركية المارونية، لا اسمه فقط، بل وجوده، فالتحية توجّه لبطاركة كبار منذ مئات السنين بمقاومتهم وصلابتهم وايمانهم بالأرض والتراب اللبناني من البطريرك الحويك الى البطريرك صفير. وقد أدّوا بذلك قسطاً كبيراً في مسيرة النضال لقيام الدولة اللبنانية والحفاظ على المثل اللبنانية، والحقائق اللبنانية كما كان يسميها الشيخ بشارة الخوري، وهي الحرية والحرية والحرية، ولولاها لما كنا هنا اليوم".


واعتبر المصري أن "الرابطة المارونية هي نضال وطني وحقوقي عندما ترى الضرر يصيب الجسم اللبناني، وفي ذلك نقطة مشتركة أخرى مع نقابة المحامين، على غرار ما قامت به من حملة لابطال مرسوم تجنيس العام 1994، وهناك دور مشترك بين نقابة المحامين والرابطة لتنفيذ المرسوم وسحب الجنسية ولو متأخرة لمن ناله من دون وجه حق وخلافاً للقانون".


وتابع المصري "هذ اللقاء اليوم هو يوم فرح، وتجمعنا برئيس الرابطة صداقة قديمة وعائلية، ولنا الثقة بأنه يحمل القيم التي نؤمن بها أينما حل، وهو من مدرسة نضال وطني هي مدرسة الرئيس كميل نمر شمعون. وتربطنا محبة كبيرة وصداقة مع سائر الأعضاء، كما أن نائب الرئيس، نسيب نصر، هو رجل مميز بالعمل الإنساني والاستشفائي. أما الأمين العام الأستاذ بول كنعان، فتربطني به الصداقة والمحبة والوفاء، ونفتخر بأن الأمانة العامة للرابطة المارونية بيد محامي لنا الثقة بحكمته بكيفية إدارة الأمور، بديبلوماسيته حيث يجب، وبالعناد في الدفاع عن القيم والمبادىء التي نؤمن بها. كما لنا كل الاحترام للأساتذة الكرام الأعزاء أعضاء المجلس التنفيذي رامز ضاهر، يوسف عمار، إيلي آصاف، نتالي خوري، لحود لحود، وقد كرّمونا بوجودهم في الرابطة باستمرار لعملهم وخبرتهم ومهنيتهم ".


وختم بالقول "فخور بدور المحامين في الرابطة المارونية، ويحضر بيننا اليوم نقيبان عزيزان سمير ابي اللمع وانطوان قليموس".


رئيس الرابطة: وتحدث الحلو فقال "يحمِلُ هذا اللقاءُ الكثيرَ من المعاني في هذا المُنعطفِ من تاريخِ لبنانَ الذي طَفَتْ فيه فجأة إلى السطح هواجسُتاريخيّةٌ ظنّ الكثيرون أنها انتهتْ، بعدما اجتازَ لبناننا الحرب مُنتصرًا على جميعِ محاولاتِ التفتيتِ والتذويب والاخضاع. فنقابةُ المحامين، حاميةُ الحقوقِ والقوانين، كما الرابطة المارونية المُجسِّدة والمؤتمَنة على الدفاع عن الفكرة اللبنانية تجدان نفسَيْهما مَعنيتَين بأخذِ موقفٍ مبدئيٍ من كلامٍ يَجري التداولُ به يُسيء إلى لبنانَ ودورِه ورسالتِه.

 

واكد ان "لبنانَ الذي سَبَقَ في تكوينِه السياسي قيامَ معظم دول المنطقة، ليس تفصيلًا أو صدفةً تاريخية، بل ثمرةُنضالٍ طويلٍ، إنه حقيقةٌ راسخة، لا نقبلُ التشكيكَ فيها"، وأشار الى أنه "يسمحُ الكثيرون لأنفسِهم بالتطاولِ على لبنان في هذه الأيام، وقد يقعُ بعض المسؤولية في ذلك على اللبنانيين أنفُسهم، لاعتباراتٍ شتّى، أقلُّها عدم إدراكِ معنى لبنان ومعنى أن يكونَ الإنسانُ لبنانيًا. ربما نسي الكثيرون، داخلَ لبنان وخارجَه، أنّ لبنانَ وطنُ الحرّياتِ والأفكار والعلم والثقافة ِ والحراكِ الإنساني في محيطٍ عانى ولا يزال يعاني من القمْعِ والجمودِ والتقهقر، وما لم يَستَعِدْ دورَه كوطنِ الإشعاعِ والتأثيرِ، لن يعودَ إلى مكانتِه المُميّزة التي طالما جعلَتِ القريبَ والبعيدَ ينظرُ إليه باحترام".

 

وختم بالقول "إن هذا التكريمَ للمحامين الموارنة هو تذكيرٌ بدورٍ ورسالةٍومسؤوليةٍ، وليس غريبًا على رجالِ القانونِ والفكرِ والعدلِ أن ينبروا للقضايا الكبرى، أفليسَ هذا قدرَهم؟".


أمين عام الرابطة: وكانت كلمة باسم المكرمين لكنعان قال فيها "إنها للحظةٌ موءثرة أن نلتقي في رحابِ نقابتِنا، بمبادرةٍ من سعادةِ نقي المحامين في بيروت الاستاذ فادي المصري الذي نشكرُهُ على هذه اللفتة الكريمة، وهو الذي تميّزَ طوالَ ولايتِه بالمبادرةِ والعمل على رفعةِ النقابة والمحامين، والاضاءةِ على حضورِهم وتميّزِهم أينما حلّوا".


وتابع "فنحن من أمِ النقابات، وفيها نبقى، نحمِلُ قيمَها ومبادئها أينما حللنا. وما تكريمُ المحامين الأعضاء في المجلس التنفيذي للرابطةِ المارونية، إلاّ دليلٌ على أن النقابةَ تَكبُرُ بأبنائها المحامين، وأن المحامين يفتخرونَ بنقابتِهم التي لطالما شكّلت مدماكاً أساسياً للدفاع عن لبنان الوطن والكيان وعن الديموقراطيةِ و حرية الانسان". 


واعتبر ان " الرابطةَ المارونية تحملُ كما نقابة المحامين لبنانَ الرسالة، وتحرُصُ على دولةِ المؤسسات ومدِ الجسور على أساسِ القيمِ اللبنانية والمارونية الأصيلة، معتزة بما تُمثّل ومن تُمثّل، ومنفتحة على مختلفِ مكونات لبنان."


وقدم رئيس الرابطة لنقيب المحامين هدية تذكارية عبارة عن كتاب "مغاور وادي القديسين" ب٦ لغات، للمؤرخ جورج عرب، وقدّم نقيب المحامين كتاب مئوية النقابة لرئيس الرابطة.


وقد أولم نقيب المحامين في دار النقابة على شرف رئيس الرابطة والمجلس التنفيذي.

المنشورات ذات الصلة