دان حزب الله بشدّة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة وادي فعرا بالبقاع الشمالي، والتي أسفرت عن استشهاد 12 شخصًا بينهم سبعة من الإخوة السوريين، وإصابة عدد من الجرحى، جراء استهداف حفارة لآبار المياه.
ورأى الحزب في بيان أن هذا الاعتداء يشكّل تصعيدًا خطيرًا جديدًا في إطار العدوان المتواصل على لبنان وشعبه، ويؤكد مجددًا الطبيعة الإجرامية للعدو الذي لا يحترم القوانين والمواثيق الدولية، ولا يتردد في ارتكاب المجازر بحق المدنيين الآمنين.
وأكد حزب الله أن هذا الواقع يفرض على الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، كسر حالة الصمت غير المجدي، والتحرك فورًا وبجدية لوضع المجتمع الدولي والدول الضامنة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، أمام مسؤولياتها، خاصة وأن واشنطن تتنصل من التزاماتها كجهة ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتلتف عليه بما يخدم مصالح العدو الإسرائيلي وحده، بينما تحاول إظهار نفسها حريصة على استقرار لبنان ووحدته.
وحمّل الحزب استمرار غياب الموقف الرسمي الحازم وتقاعس الدولة عن التحرك الجاد، مسؤولية فتح الباب أمام مزيد من الاعتداءات. وختم مؤكداً أن الشعب اللبناني المقاوم الذي لم يخضع يومًا للضيم، سيزداد تمسكًا بخياراته الوطنية والمقاومة دفاعًا عن كرامة لبنان وسيادته وكبحًا لعدوان العدو.