عاجل:

برعاية الرئيس سلام... لبنان يطلق مشروعًا وطنيًا لمكافحة حرائق الغابات!

  • ١٦

برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، أُطلق في السرايا الحكومية مشروع "إدارة مخاطر حرائق الغابات في المناطق الطبيعية المعرضة للخطر في لبنان"، بدعوة من وزارة البيئة، وفي إطار الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات. حضر الاحتفال وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، والنائب ياسين ياسين، إلى جانب ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والبنك الدولي، وشخصيات من المجتمع المدني والجمعيات البيئية.

استُهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمتان لممثلة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بانا كالوتي وممثل البنك الدولي إنريكي بلانكو آرماس، أكّدا فيهما دعم المؤسستين الكامل لحماية الموارد الطبيعية في لبنان. ثم ألقت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين كلمة رحّبت فيها بالحاضرين، مؤكدة أن المشروع لا يهدف فقط إلى إطلاق خطة تقنية، بل يمثل نهجاً سيادياً وتنموياً في معالجة القضايا البيئية، ويستند إلى أُسس علمية وتكامل فعلي بين مؤسسات الدولة والمجتمع الدولي.

الزين استعرضت بعض الأرقام، مشيرة إلى أن سنة 2023 شهدت تسجيل 4264 حريقاً، وارتفع العدد إلى 6365 حريقاً في 2024، بينما تخطى عدد الحرائق منذ بداية هذا العام 466حريقاً. ولفتت إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير أحرق أكثر من 8500 هكتار من الأحراج والأراضي الزراعية. واعتبرت أن هذه الأرقام تستدعي خطة استباقية وتعاوناً غير مسبوق بين الدولة والمجتمع، موضحة أن كل دولار يُستثمر في الوقاية يوفّر بين ٤ و٧ دولارات في الإغاثة والتعافي.

وأكدت أن المشروع الجديد نُفذ بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وبدعم من مرفق البيئة العالمي عبر البنك الدولي. وأضافت أن وزارة البيئة تعمل على بناء منظومة وطنية متكاملة للإنذار المبكر وتدخّل سريع وفعّال لمواجهة الحرائق. وختمت بالإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات للعام 2025خلال الأسبوع المقبل.

من جهته، أكد الرئيس نواف سلام أن ما تتعرض له غابات لبنان من حرائق متكررة لم يعد يُمكن التعامل معه بردود الفعل الآنية، بل يتطلب نهجًا استباقيًا مبنيًا على الوقاية والتخطيط والاستدامة. ولفت إلى أن المشروع الجديد ليس مجرد برنامج ممول بل حجر أساس لبناء جهوزية وطنية شاملة، تجمع الدولة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين حول هدف حماية الغابات اللبنانية. وشدد على أن الغابات ليست فقط مساحات خضراء، بل هي رئة الوطن ومصدر رزق ومرآة للتنوع البيولوجي، معتبراً أن خسارتها تُفقد البلاد منظومة حياة كاملة. ووجه سلام دعوة إلى جميع الأطراف للانخراط الجدي في هذه المبادرة، قائلًا إن مواجهة "مواسم الحداد الأخضر" تتطلب وعياً ومسؤولية وطنية والتزاماً جماعياً لصون البيئة والمستقبل.

تخلل المؤتمر عرض لفيديو حول حرائق الغابات في لبنان، كما نُظمت جلسة حوارية بعنوان "نحو نهج وطني متكامل لتعزيز إدارة مخاطر حرائق الغابات"، شارك فيها ممثلون عن هيئات رسمية ومدنية. كما أدلى عدد من المتطوعين بشهادات حيّة من الميدان، عارضين تجاربهم في مواجهة الحرائق على الأرض، والتحديات التي يواجهونها.

المنشورات ذات الصلة