عاجل:

"أين وزارة الخارجية من التهديدات الأميركية؟... "وزير سابق" في انتقادٍ لاذع لرجي: هل بكى أمام السفيرة كما اعتاد؟

  • ٥٥

أكد الوزير السابق مصطفى بيرم، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى دعم دولة قوية في لبنان، بل تريد "نزع سلاح المقاومة" حفاظًا على أمن إسرائيل، معتبرًا أن هذا الهدف يشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة اللبنانية.

جاء كلام بيرم خلال كلمة ألقاها في الاحتفال التكريمي للشهيد حسين علي مزهر في بلدة البابلية (جنوب لبنان)، حيث شنّ هجومًا حادًا على تصريحات المبعوث الأميركي إلى لبنان، والتي قال فيها إن "لبنان يواجه تهديدًا وجوديًا ما لم يتم تسليم سلاح حزب الله"، معتبراً أن هذا التصريح "يُعبّر عن النوايا الحقيقية لواشنطن".

وقال بيرم: "تصريح المبعوث الأميركي يعيد إلى الأذهان قول الإمام علي (ع): ما أضمر امرؤ شيئًا في قلبه، إلا ظهر على صفحات وجهه، وفي فلتات لسانه، وهو ما يكشف النيات العدوانية تجاه لبنان والمقاومة".

وأشار بيرم إلى أن "سلاح المقاومة ليس أداة داخلية لتسجيل النقاط السياسية أو حصد المكاسب"، بل هو، بحسب تعبيره، "وسيلة لحماية الكيان اللبناني من السقوط في يد الإملاءات الخارجية والأطماع الإسرائيلية"، مؤكداً أن "الثبات على طريق المقاومة هو الخيار الوحيد المتاح أمام اللبنانيين".

وتابع: "المقاومة حمت الكنيسة كما حمت المسجد، والمواطنة الحقيقية هي في البذل من أجل الأرض، لا في الهروب عند أول تهديد"، في إشارة إلى ما وصفه "بثقافة الاستسلام التي تروّج لها بعض القوى".

وسأل بيرم عن موقف وزارة الخارجية اللبنانية، قائلاً: "أين وزارة الخارجية من هذه التهديدات؟ هل استدعت السفيرة الأميركية؟ هل بكى الوزير أمامها كما اعتاد القول؟"، في انتقاد واضح لصمت المؤسسات الرسمية إزاء المواقف الأميركية الأخيرة.

كما اعتبر أن "المشروع الأميركي لا يريد للبنان دولة ذات قرار حر، بل يسعى إلى دولة ضعيفة يسهل التحكم بها سياسيًا واقتصاديًا".

وفي مقطع لافت، قال بيرم إن "المقاومة هي التعبير العملي عن المواطنة ضمن المشروع المهدوي الذي يسعى إلى نشر القسط والعدل"، مضيفًا: "نحن اليوم من يُشكّل حجّية المهدي المنتظر، ولو لم نكن موجودين، فمن بقي له؟ المطبعون؟".

وختم بالقول: "نحن أهل الصبر والوعي والبصيرة، لم نتخلَّ عن الساحة رغم الجراح، لأننا نرجو من الله ما لا يرجوه الآخرون"، داعيًا إلى التمسك بخيار المقاومة مهما اشتدت الضغوط والتحديات.

المنشورات ذات الصلة