عاجل:

روسيا .. علاقات دافئة مع كوريا الشمالية وباردة مع الغرب (جيروزاليم بوست)

  • ١٦



إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 


لا تزال كوريا الشمالية حليفاً وثيقاً لروسيا، وفي أعقاب حرب ال١٢ يوم الإيرانية-الإسرائيلية يبدو أن هذه العلاقة ستكون أساسية بالنسبة لموسكو حيث لم تكن روسيا داعمة بشدة لإيران خلال الصراع، وهذا يثير تساؤلات حول كيف سيكون شكل نفوذ روسيا على الساحة العالمية في المستقبل.

فقد قالت موسكو إن كوريا الشمالية تواصل دعم روسيا في حربها على أوكرانيا، وجاء على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف: "أكدت بيونغ يانغ من جديد دعمها القاطع لجميع أهداف العملية العسكرية الروسية .. بدورنا أعربنا مرة أخرى عن امتناننا الصادق لمساهمة جنود الجيش الشعبي الكوري في التحرير الناجح لمنطقة كورسك من النازيين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب".

لقد تعمقت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولكن المرحلة الحالية من التعاون بينهما تُعتبر أكثر براغماتية ومتجذرة في الاحتياجات الاستراتيجية المتبادلة وليس في الأيديولوجيا. 

في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا وعزلتها المتزايدة عن الغرب، اغتنمت بيونغ يانغ الفرصة لطلب الدعم الاقتصادي والسياسي مع احتمال حصولها على التكنولوجيا العسكرية الروسية والعملة الصعبة، كما التقى بوتين وكيم جونغ أون عدة مرات، وزارت وفود روسية كوريا الشمالية، وتوسع التعاون بين البلدين ليشمل الغذاء والطاقة. وبالنسبة لروسيا فإن كوريا الشمالية مفيدة ليس فقط كمصدر للذخائر بل أيضاً كرمز للتحدي ضد الغرب. وفي الوقت نفسه تستفيد كوريا الشمالية من استعداد روسيا لمنع فرض عقوبات إضافية من الأمم المتحدة وتوفير شريان حياة دبلوماسي لها.

أما الدول الغربية فقد توحدت حول دعم أوكرانيا بحيث تضع روسيا وكوريا الشمالية نفسيهما في موقع المنافس للغرب، ومن المرجح أن تمتد آثار هذه الشراكة إلى ما هو أبعد من شبه الجزيرة الكورية.

المنشورات ذات الصلة