قال النائب غسان سكاف علينا أن نعترف بأن متغيرات كبيرة تحكم المنطقة باكملها. وعلينا أن نعترف أن الحرب الأخيرة انتهت بغالب ومغلوب وأننا دخلنا العصرالاميركي كما علينا أن نعترف أن التكنولوجيا انتصرت على الأيديولوجيا بالإضافة إلى عامل مهم جداً تمثل بزرع العملاء في لبنان وفي ايران نفسها. ولنعترف ايضاً بأن لبنان ليس أولوية في ظل هذه التحولات الكبرى.
كان سكاف يتحدث بعد جولة قام بها في الولايات المتحدة الاميركية ولقاءآت عقدها مع مسؤولين اميركيين وزيارة قام بها قبل يومين الى قائد لجيش العماد رودولف هيكل لقد لمسنا في الولايات المتحدة الأمريكية وفي تعاطينا مع الاميركيين أن هناك اتجاه لاعطاء سوريا الاولوية من دون تلزيم الملف اللبناني لسوريا كما جرى في السابق في سنتي ١٩٧٦ و١٩٩٠ فقط لأن سوريا لم تستعد قوتها السابقة. ولكن إذا تقدم التطور والاستقرار في سوريا وبقينا في لبنان نراوح مكاننا فإن تلزيم لبنان لسوريا يصبح احتمالاً كبيراً. برأي إن تعيين الموفد الاميركي توم_برّاك خلفاً لمورغان ارتاغوس هو بمثابة العودة إلى تلازم جديد للمسارين اللبناني والسوري وما يُبعد هاجس تلزيم الملف اللبناني لسوريا هو إطالة حالة عدم الاستقرار في سوريا.
وأضاف: توم برّاك هو ديبلوماسي محترف بخلفية رجل أعمال وتكلم بديبلوماسية عالية. اللافت أنه قال أن حزب الله هو حزب سياسي والمعلوم انه مصنّف منظمة ارهابية فليتلقّف حزب الله هذه الفرصة ويبادر هو إلى تسليم السلاح، خاصةً ان أقسى المتطرفين داخلياً يتحدثون عن التكامل والاندماج والتفاعل مع باقي المكونات اللبنانية ولا يتحدثون عن المحاسبة.
ان التأخر في التفاعل مع المطالب العربية والغربية والداخلية سيؤدي إلى سلبيتين: اولهما العزل خارجياً وتركِنا لمصيرنا والمنطقة ذاهبة باتجاه آخر. وثانيهما داخلية ما قد يؤدي إلى تمترس المكونات الداخلية كل واحدة داخل طائفتها وبيئتها ما سيؤدي إلى تسعير واستمرار الخطاب الطائفي