عاجل:

"الوفاء للمقاومة" تحذّر من تجاوز السيادة في ورقة الاقتراحات الأميركية

  • ١٤

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بتاريخ 3 تموز 2025 برئاسة النائب محمد رعد، حيث ناقشت خلاله عدداً من القضايا الوطنية والإقليمية، وأصدرت بياناً تناول محاور متعددة، من بينها الحرب في غزة، الاقتراحات الأميركية بشأن الجنوب اللبناني، والتشريعات البرلمانية الأخيرة.

في مستهل البيان، توقفت الكتلة عند ذكرى الهجرة النبوية، داعيةً المسلمين إلى التمسك بقيم العدالة والحق وبناء المجتمعات المتكافلة. كما نوّهت بالإقبال الشعبي على إحياء ذكرى عاشوراء، معتبرةً أن استلهام مبادئ ثورة الإمام الحسين (ع) يشكّل دافعاً لمزيد من التمسك بالنهج الإصلاحي المقاوم.

في الشأن الإقليمي، هنأت الكتلة الجمهورية الإسلامية في إيران  بـ"النصر المؤزر" في مواجهة "العدوان الصهيوني المدعوم أميركياً"، معتبرةً أن صمود القيادة الإيرانية والشعب ومؤسساته العسكرية أفشل أهداف الهجوم وعزّز موقع إيران "كرائدة لحركات المقاومة".

كما جدّدت الكتلة تضامنها مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيدةً بـ"الصمود الأسطوري" في مواجهة حرب إبادة تاريخية، ودعت المجتمع الدولي إلى وقف تواطئه واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجازر، معتبرةً أن "إدانة التخاذل واجب أخلاقي على كل إنسان حر".

في ما يتعلق بالورقة الأميركية المطروحة بشأن التهدئة في الجنوب، شدّدت الكتلة على أن أي نقاش يجب أن يتم من منطلق السيادة الوطنية الكاملة، مشيرةً إلى أن "لبنان التزم بوقف الحرب، في حين أن العدو الإسرائيلي تجاهله بالكامل"، وأكدت أن الانسحاب من المناطق المحتلة شرط أساسي لأي تفاهم.

وعبّرت الكتلة عن ارتياحها لمسار الجلسة التشريعية الأخيرة في مجلس النواب، ورحبت بإقرار قانون الإعفاءات وإعادة الإعمار للمتضررين من العدوان الإسرائيلي، معتبرةً أن ذلك يقع ضمن واجبات الدولة تجاه مواطنيها. كما شددت على ضرورة مواصلة الجهود لتأمين التمويل بالتعاون مع "الدول الشقيقة والصديقة".

ودعت الكتلة إلى مناقشة قانون انتخابي جديد يكرّس العدالة وتكافؤ الفرص، استناداً إلى المادة 22 من الدستور التي تنص على إنشاء مجلس نواب غير طائفي ومجلس شيوخ، محذّرة من المحاولات "الفئوية الضيقة" التي تضر بالإصلاح وتتناقض مع مبدأ العيش المشترك.



المنشورات ذات الصلة