أكد النائب غياث يزبك عضو تكتل “الجمهورية القوية” أن السعودية ترى في الوقت الحالي فرصة استثنائية للبنان لإنقاذ نفسه والالتحاق بالحضن العربي، مشيراً إلى أن سقوط النظام السوري يشكل نقطة تحول تاريخية لم تشهد مثلها خلال سنوات عمله في الإعلام والصحافة.
وفي حديث لـ”mtv”، قال يزبك إن “القوات اللبنانية سلّمت السلاح وارتضت باتفاق الطائف برعاية البطريرك صفير، إلا أن النظام السوري اعتمد أسلوب التنكيل والبطش”، مضيفاً أن “الرئيس عون جاء ليفتح صفحة جديدة مع الحزب من دون تصحيح المسار”.
وشدد على أن “الحزب” قادر فقط على تأخير شفاء لبنان، وهو يدفع ثمن هذا التأخير من بيئته التي لا ترغب في التخلي عن سلاحه، وأن الإجماع اللبناني لا يعاقبه على ذلك.
يزبك وصف كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بأنه “تشبث بالعقيدة التي يتبعها”، مشيراً إلى أن “الموفدين الدوليين يتحاورون مع الرئيس بري لأنه يمثل الوجه المدني للحزب في المفاوضات”، مضيفاً أن “الدولة اللبنانية يجب أن تكون الجهة المسؤولة عن مصير الشعب ومسار التفاوض”.
وحذر يزبك من أن “صمت الدولة اللبنانية على عدم تطبيق القرارات الدولية يشير إلى تواطؤها مع ‘الحزب’”، مطالباً رئيسي الجمهورية والحكومة بتحمّل مسؤولية إنقاذ لبنان.
وأشار إلى أن “أداء ‘الحزب’ يمنح إسرائيل مبرر الاعتداء على لبنان”، مشدداً على أن “عقيدة الحزب التي ترى أنه الأقوى للدفاع عن اللبنانيين لم تعد مقبولة لدى الشعب”.
وأكد أن “مزارع شبعا لبنانية، وإسرائيل تستغل الوضع لإحداث إشكال”، لافتاً إلى أن النظام السوري “يتلقى الدعم من الإسرائيلي والإيراني بسبب هذه اللعبة”.
وفي ملف العلاقات الداخلية، أكد يزبك أن “علاقة ‘القوات’ بالرئيس عون هي علاقة حزب يريد الدولة مع رأسها”، موضحاً أن “نقطة الخلاف الوحيدة تكمن في سرعة تحرك الرئيس عون لوقف احتفاظ ‘الحزب’ بالسلاح”.
كما أشار إلى وجود خلاف عميق مع الرئيس نبيه بري حول “سوء ممارسته لدوره واحتكاره قرار المجلس النيابي، خصوصاً رفضه وضع اقتراح قانون المغتربين على جدول الأعمال”.