إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
تحركت دول الخليج بسرعة لمساعدة سوريا والاستثمار فيها بعد انهيار نظام الأسد مستشعرة فرصة جديدة لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط. كان بشار الأسد يخضع لنفوذ إيران، وبعد الإطاحة به كان المسؤولون ورجال الأعمال من دول الخليج هم أول من تقدم لمساعدة سوريا على البدء في إعادة البناء.
قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في أيار: "إن بناء سوريا آمنة مستقرة سيؤثر على المنطقة بأسرها".
لقد قامت قطر والسعودية بسداد ديون سوريا للبنك الدولي مما يجعل البلاد مؤهلة للحصول على منح لتمويل إعادة الإعمار.
وقد أصدرت شركات الطيران الخليجية إعلانات احتفالية حول استئناف رحلاتها إلى دمشق، كما قامت شركة موانئ دبي العالمية بواحد من أوائل الاستثمارات عندما وقعت مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار مع الحكومة السورية لتطوير ميناء طرطوس.
يقول بدر السيف، أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت: "ترى دول الخليج في سوريا فرصة لإعادة تشكيل النظام الإقليمي .. سوريا الآن توحدنا داخل الخليج .. سوريا معافاة يعني خليج معافى".
ولِد أحمد الشرع في السعودية وقضى طفولته هناك ثم أصبح جهادياً في تنظيم القاعدة، وبحلول الوقت الذي أصبح فيه الزعيم الجديد لسوريا كان قد تحول من مقاتل إسلامي متمرد إلى سياسي براغماتي يرتدي بدلة. وكذلك مرت السعودية بتحول دراماتيكي مماثل منذ أن عاش الشرع هناك في طفولته؛ حيث تطورت من دولة إسلامية محافظة للغاية إلى بلد يستضيف الآن مؤثرات إنستغرام بالبكيني وحفلات صاخبة في الصحراء.