شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن المقاومة لن تقبل باستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكداً أن المقاومة جاهزة لمواجهة العدو.
وفي كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، اعتبر الأمين العام لحزب الله، أن «اتفاق وقف إطلاق النار هو مرحلة جديدة اسمها مسؤولية الدولة»، وتساءل: «هل هناك من لديه عقل ويفكّر بشكل صحيح يُلغي عوامل القوة لديه، فيما الإسرائيلي لا يطبق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟».
وحمّل قاسم الدولة اللبنانية مسؤولية العدوان الذي يحصل، مشيراً إلى الاعتداء الأخير الذي استهدف المدنيين في مدينة النبطية «وكل من يعمل في الصيرفة»، معتبراً أنه «مرفوض وعلى الدولة أن تقوم بواجبها».
وشدد على أن المقاومة لن تسمح باستمرار هذا العدوان، وقال: «هل تتصورون أن نظل ساكتين إلى أبد الآبدين؟ هذا غير صحيح، ولقد جربتمونا، عندما نكون مخيّرين، ليس لدينا إلا خيار واحد، ألا وهو العزة».
وأشار قاسم إلى أن «الإنسان عليه أن يعدّ العدّة اللازمة ليتمكن من النجاح، وأحياناً تكون إمكانات العدو أكثر بكثير، فعندها ممكن أن ينتصر العدو مادياً، لكن المؤمن مدعوم من الله قطعاً، وهذا يأتي من التسديد الإلهي»، مستشهداً بمعركة «أولي البأس»، حيث قاتل «رجال المقاومة على الحافة الأمامية مقابل 75 ألفًا، لكن الله نصرهم وسدّدهم لأنهم أعدّوا العدّة».
وفي مواقف على صلة بمعركة الإسناد، قال قاسم إن «حزب الله قام بالمساندة لأهل غزة وفلسطين، وكانت مساندة واجبة وضرورية وأخلاقية وسياسية ومبدئية»، مشيراً إلى أن «عطاءات الشهداء أعطتنا زخماً وقوة، وعطاءات الجرحى جعلتنا نتحمّل المسؤولية أكثر».
وأضاف: «نصرنا الله بالاستمرارية وباستعادة المبادرة واستطعنا أن ننهض مجدداً، وبقينا إلى لحظة وقف إطلاق النار صامدين ونضرب العدو ضربات مؤلمة ونوجعه».