عاجل:

برّاك إلى لبنان مجدداً.. نزع سلاح حزب الله وملف التمويل إلى الواجهة (النهار)

  • ٦٧

وعلمت “النهار” في هذا السياق أن الموفد الأميركي سفير الولايات المتحدة لدى تركيا توم برّاك سيعود إلى بيروت في 7 تموز المقبل لاستكمال البحث في ما طرح بينه وبين المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى ومن ضمنه ملف نزع سلاح “حزب الله” وتمويله.

وهذا الاستحقاق حضر خلال جولة وفد عسكري بريطاني رفيع برئاسة مستشار وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط على المسؤولين أمس. وأفادت رئاسة الجمهورية أن الرئيس جوزف عون أكد أمام الوفد أهمية التمديد لقوات اليونيفيل، معتبراً أنها تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار والأمان على الحدود الجنوبية، ومشدداً على ضرورة دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن لضمان إنجاز هذا التمديد في موعده المحدد. ولفت إلى “أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها يشكل عائقاً أمام استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، مؤكداً أن الجيش، حيثما انتشر في منطقة جنوب الليطاني، طبّق قرار الدولة المتعلق بحصرية السلاح وأزال جميع المظاهر المسلحة، بما يكرّس سيادة الدولة واستقرارها”.

وأشارت "النهار" إلى أن "كما تزامن ذلك مع عودة إسرائيل إلى اثارة ملف تمويل “حزب الله” على خلفية اغتيالها قبل يومين هيثم عبد الله بكري الذي وصف بأنه مصرفي على صلة وثيقة بـ”حزب الله”. وأعلن أمس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “طائرات سلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري دقيق في منطقة جنوب لبنان وقضت على هيثم عبد الله بكري، رئيس شبكة “الصادق” للصرافة. وكان المدعو بكري يعمل بوعي كامل مع حزب الله الإرهابي لتحويل الأموال لدعم الأنشطة الإرهابية للتنظيم”. وقال إن “شبكة الصادق للصرافة تُستخدم كبنية تحتية لتخزين وتحويل الأموال بهدف تمويل أنشطة حزب الله الإرهابية، بتمويل وتوجيه من فيلق القدس الإيراني. تُستخدم هذه الأموال لأغراض عسكرية تشمل شراء وسائل قتالية، معدات إنتاج، ودفع رواتب العناصر، إلى جانب تمويل العمليات الإرهابية واستمرار أنشطة حزب الله الإرهابية”. كما أشار إلى أنه “خلال نهاية الأسبوع الماضي، قضى جيش الدفاع في إيران على المدعو بهنام شهرياري، قائد الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس الإيراني، والذي كان يدير بشكل حصري أجهزة نقل مئات ملايين الدولارات سنويًا إلى فيلق القدس وأذرعه، والتي تضمنت محاور لتحويل الأموال من فيلق القدس إلى حزب الله، عبر تسويات بين مكاتب صرافة في تركيا، العراق، والإمارات مع شبكات صرافة لبنانية”. واعتبر أن “القضاء على المدعو هيثم بكري وعلى المدعو بهنام شهرياري تعتبران ضربة قاسية لمسارات تمويل إيران لمنظمة حزب الله الإرهابية”.

واللافت في هذا السياق، ما نقلته قناة “الحدث” عن مصدر مقرّب من “حزب الله” أمس، من أن “أنظار إسرائيل ستعود إلى لبنان بعد وقف الحرب مع إيران”، مؤكداً أن “عودة نشاط إسرائيل للبنان ستكون بالضغط السياسي والعسكري”. ونسبت إلى المصدر أن “ملف السلاح شمال الليطاني سيكون عنوان البحث الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “جزءاً من مخازن سلاح الحزب معروف لدى إسرائيل ويمكن ضربها بأي لحظة، أما مخازن سلاح الحزب “النوعي” غير معروفة لإسرائيل وتتواجد شمال الليطاني”. وأضاف أن “إسرائيل تمارس اليوم جهداً استخباراتياً كبيراً لمعرفة أماكن المخازن “النوعية” وتدميرها، فيما جهود إسرائيل الحالية منصبة على كشف المنصات والمسيرات التي ما زال يملكها الحزب”.

ولم تحل هذه الوقائع دون إصدار “حزب الله ” بياناً “هنأ” فيه المرشد الإيراني علي خامنئي والمسؤولين الإيرانيين بما وصفه “النصر الإلهي ضد الكيان”، قائلاً “إن زمن الاستعلاء والتجبر على ‏شعوب المنطقة قد ولى إلى غير رجعة، وأن الجمهورية الإسلامية بقيادتها الحكيمة ‏وشعبها المقدام وجيشها وحرسها الأبطال، لم يخيفهم قصف ولا تهديد ولا وعيد، ولم ‏يثنهم شيء عن المضي قدمًا في الدفاع عن سيادتهم وحقوقهم بكل بسالة وحزم، ‏وإن كل رهان على ضعف أو وهن أو تراجع سيصيب هذه الأمة المؤمنة قد خاب وسقط”!.

المنشورات ذات الصلة