الجميّل: ندعو حزب الله إلى فك ارتباطه بطهران

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن أداء النظام الإيراني يزعزع الاستقرار في المنطقة من خلال الإصرار على برنامجه النووي، ورأى أن إيران تمارس نفوذها على لبنان عبر حزب الله، معتبراً أن إضعاف إيران سيجبر حلفاءها الإقليميين على إعادة حساباتهم.

وجدد الجميّل طرحه لعقد "مؤتمر المصارحة والمصالحة" بين اللبنانيين، تمهيداً لمرحلة جديدة من التفاهم والطمأنينة، آملاً أن يشارك حزب الله في هذا التوجه الإيجابي. وأكد الجميّل أن حلّ ملف سلاح الحزب يجب أن يتم بالحوار، لكن لا يمكن القبول بوجود أي سلاح خارج سلطة الدولة، مشددًا على أن الطائفة الشيعية شريكة أساسية في بناء "لبنان الغد".

وفي حديث إلى قناة Hala Arabia، دعا الجميّل حزب الله إلى "التمرد" على إيران التي "تستغله وتدفعه نحو الموت"، مشيراً إلى أن غياب أي تحرك شعبي مناصِر لإيران بعد القصف الإسرائيلي على طهران يعكس ضعف التأييد الشعبي لها داخل لبنان.

واعتبر أن فك ارتباط حزب الله بطهران هو المدخل للانتقال من منطق الدويلة إلى منطق الدولة، داعيًا إلى انخراط مناصري الحزب في مشروع الدولة اللبنانية.

وفي الشأن الرئاسي، أشار الجميّل إلى أن رئيس الجمهورية هو من يتحمل مسؤولية إطلاق "الخطة باء" في حال فشل الحوار مع حزب الله، محذراً من أن الوقت يضيق في ظل الاستحقاقات الإصلاحية والمالية، والفرص الدولية المتاحة للبنان.

أما في ملف التعيينات القضائية، فشدد الجميّل على رفض تدخل القوى السياسية في التعيينات، موجهاً انتقاداً مباشراً للرئيس نبيه بري، متسائلاً: "كيف يمكن ضمان استقلالية القضاء إذا كانت المرجعيات السياسية هي من تعيّن القضاة؟"

وعن العلاقة مع الحكومة، أشار إلى أن العلاقة مع رئيس الحكومة نواف سلام "ممتازة"، ومع الرئيس ميشال عون "أكثر من ممتازة"، لكنه لفت إلى أن غياب المساعدات الدولية مرتبط ببقاء سلاح حزب الله.

وفي ختام مواقفه، اعتبر الجميّل أن تفجير كنيسة مار الياس في دمشق هو محاولة لاستهداف نظام الرئيس السوري أحمد الشرع، لما يمثله من تهديد لمساعيه بإعادة العلاقات والانفتاح الإقليمي والدولي.