تشهد مدينة لاهاي الهولندية حالة استنفار أمني غير مسبوقة، مع اقتراب موعد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقررة في 24 و25 يونيو، والتي تستضيف قادة الدول الأعضاء الـ32، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتحوّلت المدينة، إلى ما يشبه قلعة أمنية مغلقة، في ظل عملية أُطلق عليها اسم "الدرع البرتقالي"، تجمع بين القوات العسكرية والشرطية في نطاق واسع من الإجراءات.
وفي إطار الإجراءات المشددة، أُغلقت مواقف السيارات الرئيسية، ونُصبت حواجز جديدة حول المناطق المحيطة بمكان انعقاد القمة، كما تم إبلاغ موظفي المكاتب القريبة بالبقاء في منازلهم، وتحويل مسارات وسائل النقل العام. ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" المدينة بأنها تعيش حالة من الإزعاج والتشديد الأمني، غير مألوفة في مكانٍ يُعرف بهدوئه ومؤسساته القضائية الدولية.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "فاينانشيل تايمز" عن مصادر مطلعة أن الناتو قرر اختصار جدول أعمال القمة إلى جلسة واحدة فقط مدتها ساعتان ونصف، بعد أن كان مقرراً أن تستمر لثلاثة أيام. ويأتي هذا التخفيض، وفق الصحيفة، كجزء من محاولة استباقية لمنع انسحاب الرئيس الأميركي مبكرًا كما حدث في قمة مجموعة السبع في كندا سابقًا.