عاجل:

الرابطة المارونية تندد بتفجير كنيسة مار إلياس: دماء الشهداء بذار إيمان لا تُطفئها العتمة

  • ١٣

أدان المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، برئاسة المهندس مارون الحلو، الجريمة الإرهابية التي استهدفت كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في العاصمة السورية دمشق، معتبراً أن "ما جرى ليس مجرد اعتداء على مكان عبادة، بل هو محاولة لضرب الوجود المسيحي المشرقي وزعزعة ثوابته الروحية والحضارية".

وقالت الرابطة، في بيان صادر عنها اليوم، إنها تلقت ببالغ الأسى خبر التفجير الانتحاري الذي وقع في 22 حزيران، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المؤمنين أثناء أدائهم الصلاة، مشددة على أن "هذا العمل الجبان لا يمكن فصله عن مسلسل استهداف المسيحيين في الشرق، ومحاولات تهميش دورهم التاريخي والروحي".

وأكد البيان أن دماء الأبرياء الذين سقطوا في الكنيسة هي "بذار إيمان جديد، وشهادة حية على مسيحية مشرقية متجذّرة، لا ترهبها التضحيات ولا تزعزعها العواصف". وأضاف أن المسيحيين في المشرق "ليسوا رعايا مستضعفين، بل شهود أمناء لقيمهم، وحَمَلة نور وسط العتمة، ومجسّدون لحضارة تعايش ومحبة وصلاة".

الرابطة، إذ رفعت الصلوات لأرواح الشهداء وتمنت الشفاء للجرحى، دانت بشدة هذا "العمل التكفيري الجبان الذي لا يمتّ بصلة إلى أي إيمان سماوي"، وطالبت السلطات الروحية والسياسية والأمنية السورية بكشف الفاعلين ومحاسبتهم، داعية كذلك القادة العرب والمجتمع الدولي إلى "كسر جدار الصمت" والوقوف فعلياً إلى جانب مسيحيي المشرق الذين يواجهون موجات متكررة من العنف والاستهداف.

وختم البيان بتجديد التزام الرابطة بالدفاع عن الوجود المسيحي الحر في لبنان والمنطقة، قائلة:

"دماء شهداء كنيسة مار إلياس في دمشق هي نور يهدي الطريق، لا ظلمة تطفئ الرجاء. الرحمة لشهدائنا، الشفاء لجرحانا، والنصر للحقيقة والإيمان."

المنشورات ذات الصلة