عاجل:

أسهم الخليج تتماسك في مواجهة القصف الأميركي على إيران (نشرة إيكونومى بلس")

  • ٦٢

لم تتأثر أسواق الأسهم الخليجية سلبًا كما كان متوقعا بانخراط الولايات المتحدة في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، بل على العكس افتتحت أسواق المنطقة تعاملات الأحد على ارتفاع، متجاهلة الضربة الأميركية التي استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية رئيسية فجر أمس.

وشهدت التداولات حركة طبيعية، مخالفة توقعات الهبوط، إذ تجاهل المتداولون المخاطر المحتملة الناجمة عن دخول الولايات المتحدة الأميركية فعليًا على خط الحرب بين إسرائيل وإيران، بضربها هذه مواقع نووية إيرانية.

وافتتحت الأسواق تعاملات الأحد على ارتفاع، وحافظت على تلك المكاسب المحدودة حتى نهاية الجلسة، بدعم أساسي من أسهم قطاع البنوك، مخالفة بذلك توقعات المحللين التي كانت تشير إلى هبوط الأسواق بشكل حاد إذا ما شاركت الولايات المتحدة في الضربات العسكرية على إيران.

وراى محللون أن ارتفاع الأسواق يأتي في ظل توقعات المستثمرين بأن الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى قمم جديدة، وهو ما يعد أهم العوامل التي تؤثر إيجابيًا على أسواق المنطقة.

تشير ردود الأفعال في بورصات المنطقة أمس الأحد إلى أن المستثمرين كانوا لا يتوقعون الأسوأ، حتى مع تكثيف إيران لهجماتها الصاروخية على إسرائيل ردا على القصف الأميركي المفاجئ وتورطها بشدة في الصراع.

ويترقب المتعاملون تطورات الساعات المقبلة لاستيضاح المسار الذي تتجه إليه حرب إسرائيل وإيران، ومدى تأثيرها على أسعار النفط، وعلى حركة الشحن، والنقل الجوي، والاستثمارات الأجنبية في المنطقة، وأسعار المعادن، والذهب، بما ينعكس على حركة أسواق الأسهم ومن ضمنها السوق السعودية.

ويرى مارك سبيندل كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بوتوماك ريفر كابيتال، أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، وأن النفط سيبدأ التداول على ارتفاع، مضيفًا “ليس لدينا أي تقييم للأضرار وسيستغرق ذلك بعض الوقت، وكذلك لمعرفة ما الذي سيحدث بعد ذلك؟”.

وبدت معظم أسواق الأسهم الخليجية غير متأثرة بالهجمات التي وقعت في وقت مبكر من صباح الأحد إذ ارتفعت المؤشرات الرئيسية في قطر والسعودية والكويت، لكن القلق الرئيسي للأسواق سيتمحور حول التأثير المحتمل لتطورات الشرق الأوسط على أسعار النفط وبالتالي على التضخم. 

إغلاقات أسواق المنطقة

مؤشر سوق الأسهم السعودية يتراجع 0.3% ليغلق عند 10574 نقطة.

مؤشر السوق الأول الكويتي يصعد بنسبة 0.4% إلى 8650.6 نقطة.

المؤشر الرئيسي في قطر يربح 0.2% عند مستوى 10280.2 نقطة.

مؤشر سوق مسقط يرتفع بنسبة 0.4% ويغلق عند 4525 نقطة.

وبغضّ النظر عن التحركات المبكرة لأسواق الشرق الأوسط، يستعد المستثمرون العالميون لتقلبات في الأسواق، وإقبال على الأصول الآمنة، بعد أن استهدفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية. 

ويرى حسنين مالك، المحلل الاستراتيجي في “تليمر” بدبي، أنه “على المدى القصير، ستعتمد تحركات الأسواق، لاسيما النفط الخام، على ما إذا كانت إيران سترد وتوسّع نطاق الحرب بطريقة تؤثر على إمدادات النفط، أو ستتراجع وتقدّم تنازلات بشأن برنامجها النووي”.

واعتبر أن “الخطر الأكبر على المنطقة هو انهيار النظام في إيران والانزلاق إلى حرب أهلية على النمط السوري. وقد يزيد التدخل الأميركي من احتمال حدوث ذلك”.

المنشورات ذات الصلة