اختتم سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك أعماله السنوية التي عُقدت في مطرانية سيدة النجاة – زحلة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي، وبمشاركة أساقفة من مختلف أنحاء العالم، احتفاءً بمرور 200 عام على الأعجوبة التي أنقذت المدينة من الطاعون عام 1825.
تخللت الاجتماعات خلوة روحية، ومشاركة الآباء في تطواف القربان المقدّس في شوارع المدينة، إضافة إلى لقاءات مع الشبيبة، تأكيدًا على أهمية إشراك الجيل الجديد في حياة الكنيسة.
تناول البيان الختامي أبرز الملفات الكنسية والراعوية، مشددًا على ضرورة التقيّد بالليتورجيا الرومية، وتفعيل الحياة السينودسية في الأبرشيات، لا سيّما بعد مشاركة الكنيسة في مؤتمرات السينودسية العالمية.
وتوقّف المجتمعون عند الأزمات التي تعصف بالمنطقة، لا سيما في لبنان وسوريا وغزة، مؤكدين التزام الكنيسة بالشأنين الإنساني والاجتماعي رغم التحديات والانهيارات القيمية، داعين إلى الحوار والتوعية كسبيل لمواجهة الانحلال والفساد.
كذلك جرى البحث في شؤون عدد من الأبرشيات والإكليريكيين، وتم انتخاب الأب مخول فرحة مطرانًا جديدًا على أبرشية بعلبك، مع ترشيح عدد من الأسماء للأسقفية.
وفي الختام، شكر الآباء مدينة زحلة على استضافتها، رافعين الدعاء بأن تفيض نعمة الله على أبنائها.