إيست نيوز ـ ترجمة باسم إسماعيل
إن تغيير النظام الإيراني هو تجسيد خطير لسياسة "الكلام سهل ولكن الفعل صعب"، التي تخفي في كثير من الأحيان العديد من المشاكل والمآسي التي يكون ضحيتها الناس العاديون الذين تم تغيير نظامهم.
ومع ذلك .. لماذا لا نحاول إزاحة هذا النظام خاصة في الوقت الذي تتراجع فيه حماس وحزب الله والحوثيون وترزح إيران تحت تأثير العقوبات الدولية؟
فالإطاحة بالنظام الإيراني سيؤدي إلى تراجع الانتشار النووي وسيكون خبراً سيئاً لروسيا وبصيص أمل لأوكرانيا وسيكون هناك ارتياح كبير للتجارة العالمية، ومع ذلك هناك أسباب جدية تدعو للحذر لأن تدمير النظام لا يعني تغييره بنجاح، والدروس القاسية في أفغانستان والعراق وليبيا لا تزال حية.
إن إيران المهزومة ستكون دولة ضعيفة ولكنها ستظل دولة كبيرة وفخورة ومهمة للغاية، والتاريخ يخبرنا أن تغيير الأنظمة الثورية هو عمل فوضوي جداً، كما حصل في فرنسا عام 1815 أو روسيا عام 1991. كذلك فإن ألمانيا لم يتم إنقاذها من هاوية النازية إلا من خلال مزيج من الاتفاق الدولي والمساعدات الاقتصادية الأمريكية والاحتلال العسكري والتسويات البراغماتية مع المؤسسات الألمانية، وكانت النتيجة انتصاراً جماعياً. إلا أنه كان حدثاً نادراً للغاية ولا يمكن أن ينطق على إيران.. لذا وجب القول لكل متحمس لتغيير النظام في طهران: "احذر من أحلامك".