كثّف مسؤولو إنفاذ القانون مراقبة العناصر المُدعومة من إيران في الولايات المتحدة، حيث أكد مسؤولون أميركيون لشبكة "CBS NEWS" أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كاش باتيل كثّف جهوده لمراقبة الخلايا النائمة المحلية المُرتبطة بـ"حزب الله" اللبناني، منذ بدء الهجوم "الإسرائيلي" على إيران في وقت سابق من هذا الشهر.
هذا فيما امتنع كل من البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي عن التعليق لـ "CBS NEWS".
وبحسب الشبكة إياها، أثار التهديد الذي يُشكّله عملاء إيران قلقَ مسؤولي الإدارة الحاليين والسابقين منذ اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بأمر من ترمب في عام 2020.
ووجّه المدعون الفيدراليون،في أواخر العام الماضي، تهماً إلى أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني وشخصين يقيمان في الولايات المتحدة "بالتخطيط لمراقبة واغتيال منتقدي النظام الإيراني". ويُزعم أن "عنصر الحرس الثوري الإيراني أخبر المحققين أنه دُفع من قِبَل مسؤولين لم يُكشف عن هويتهم في الحرس الثوري الإيراني للتخطيط لهجوم ضد ترمب".
كذلك ساور القلق مسؤولي إنفاذ القانون والاستخبارات الأميركية،لسنوات، بشأن قدرة إيران على توجيه أو تحريض هجمات داخل الولايات المتحدة - وهو قلق تزايد منذ مقتل سليماني. وقد كرّس مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي وجهات أخرى موارد كبيرة لمواجهة هذا التهديد.
ووفقا للتقارير، هناك مجموعة من الأهداف المحتملة. وفي السنوات الأخيرة، وجّه المدعون العامون اتهاماتٍ لأشخاص بالتخطيط لقتل مستشار الأمن القومي السابق لترمب، جون بولتون، والصحافي الأمريكي الإيراني، مسيح علي نجاد، وكلاهما منتقدٌ دائمٌ للحكومة الإيرانية. ومُنح بولتون حماية من قبل جهاز الخدمة السرية عام 2021، لكن ترمب ألغى هذه الحماية هذا العام.
كما يدرس ترمب حالياً ما إذا كان سيضرب منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في فوردو، لينضم بذلك إلى الهجمات "الإسرائيلية" على إيران، وفقا لما ذكرته شبكة CBS NEWS سابقاً.
وصرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الخميس، بأن الرئيس سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرةً إلى توفر "فرصةٍ كبيرة لإجراء مفاوضاتٍ قد تُعقد أو لا تُعقد" مع إيران.
وهددت إيران بالرد إذا قررت الولايات المتحدة توجيه ضربة، حيث حذر المرشد الإيراني على خامنئي يوم الأربعاء، من أن "أي تدخل عسكري من قبل الأميركيين سيسبب بلا شك أضرارا لا يمكن إصلاحها"، مؤكدا أن "الشعب الإيراني لا يستسلم".