عاجل:

سر اختراق إيران لدفاعات إسرائيل الجوية: كيف حدث ذلك؟

  • ٥٣

في تصعيد هو الأوسع نطاقًا منذ اندلاع المواجهة الأخيرة، أطلقت إيران نحو 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيّرة على إسرائيل، ردًا على سلسلة هجمات جوية إسرائيلية استهدفت أراضيها، وأسفرت عن مقتل أكثر من 240 شخصًا بينهم نساء وأطفال.

ورغم أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة، وعلى رأسها "القبة الحديدية"، تمكن عدد من الصواريخ الإيرانية من اختراق تلك الأنظمة وإصابة أهداف رئيسية، مما أثار تساؤلات حول فعالية هذه المنظومات الدفاعية في مواجهة تهديدات متطورة.

أطلقت إسرائيل موجة من الهجمات الجوية على إيران فجر الجمعة، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وتدمير عدة منشآت. وردًا على ذلك، أطلقت إيران صواريخها الباليستية والطائرات المسيّرة، التي أصابت مناطق في وسط إسرائيل، بما في ذلك أحياء سكنية ومقر القيادة العسكرية في تل أبيب (الكرياه)، إلى جانب مراكز استخباراتية وعملياتية.

تسببت الهجمات الإيرانية في مقتل 24 شخصًا في إسرائيل وإصابة المئات، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في مناطق مختلفة، فيما أجبرت السكان على الاحتماء في الملاجئ.

تعتمد إسرائيل على نظام دفاعي متعدد الطبقات يشمل:

القبة الحديدية: لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى بنسبة نجاح تبلغ 90%.

باراك-8 وديفيد سلينغ: لاعتراض الصواريخ متوسطة وطويلة المدى.

آرو-2 وآرو-3: لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى.

ثاد: لاعتراض الصواريخ الباليستية بجميع أنواعها.

ورغم كفاءة هذه الأنظمة، فإن الهجمات الإيرانية الأخيرة كشفت ثغرات، إذ نجحت بعض الصواريخ في تجاوز التحصينات.

استنزاف الصواريخ الاعتراضية: عبر إطلاق وابل مكثف يتجاوز قدرة الأنظمة على التعامل المتزامن.

صواريخ فرط صوتية: مثل "فتّاح-2"، التي تفوق سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.

صواريخ مجنحة: مثل "هويزة"، التي تطير على ارتفاع منخفض وبمسار غير متوقع.

تقنيات الخداع والتشويش: استخدام أهداف وهمية أو تقنيات تمنع الرصد بالرادار

وصف مسؤولون إسرائيليون الوضع بأنه "حرب استنزاف"، محذرين من أن استمرار الهجمات سيضع ضغطًا هائلًا على مخزون الصواريخ الاعتراضية لإسرائيل، في وقت أظهرت فيه إيران قدرة على استهداف أهداف حساسة بدقة.

في المقابل، يراقب المراقبون مدى قدرة الطرفين على الاستمرار في مواجهة بهذا الحجم والوتيرة، مع تصاعد القلق الدولي من تداعيات هذه المواجهة على المنطقة بأسرها.


المنشورات ذات الصلة