عاجل:

حزب الله خارج الحرب.. في الوقت الراهن (واشنطن بوست)

  • ٥١

قال دبلوماسيون وأشخاص مقربون من حزب الله إن الحزب يكبح جماح نيرانه خلال الصراع الإيراني مع إسرائيل لأنه يواجه ضغوطاً داخلية لعدم جر لبنان الهش إلى الحرب ويراهن على أن الحرب لم تصل إلى حد يهدد وجود النظام الإيراني.

كما أن هدوء الحزب هو أيضاً مسألة عملية، فقد تضررت كوادره ومخزونه من الأسلحة بشدة خلال الحرب مع إسرائيل العام الماضي، وكذلك تزايدت نفقاته من تقديم المساعدات المالية لأنصاره المتضررين من الحرب.

وقد قوبل موقف الحزب الحالي بارتياح في لبنان الذي أنهكته الحرب وكذلك الحكومة الجديدة التي تحاول إعادة بناء البلاد، لكن لا يزال هناك احتمال أن يغير الحزب موقفه إذا دخل النظام الإيراني مرحلة الخطر.

يرى قاسم قصير، المحلل السياسي مقرب من حزب الله، أن الحزب لا يشعر بالحاجة الملحة للانخراط نيابة عن إيران في الوقت الحالي، لكنه قال إن ذلك قد يتغير إذا تصاعد الصراع وإن "كل شيء مطروح على الطاولة".

وقال مسؤول لبناني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن حزب الله تلقى رسالة مفادها أن "لبنان ليس مشاركاً" في الصراع الإيراني الإسرائيلي، وأكد المسؤول أن رد الحزب كان "إيجابياً" وتم إعطاء ضمانات بعدم التدخل.

خلال حرب حزب الله الأخيرة مع إسرائيل كان هناك تذمر بين مؤيدي الجماعة اللبنانية من أن إيران لم تساعد الحزب بما فيه الكفاية خاصة بعد مقتل نصر الله، ولكن قصير يرى أن هذه الشكاوى لا علاقة لها بموقف الحزب الحالي لأنه على مدى عقود قدمت طهران لحزب الله الدعم العسكري والمالي والخبراء لكنها لا تستطيع القتال نيابة عنه، لذلك حزب الله "لن يتخلى عن إيران أبداً".

المنشورات ذات الصلة