عاجل:

ما بين مجموعة من السيناريوهات: أي تأثير لضرب إيران على مصير السلاح؟ (خاص)

  • ٦٠

خاص ـ "إيست نيوز":

دخلت الملفات الحامية في حالة من الجمود بإنتظار مسار الحرب الإسرائيلية - الإيرانية فتراجع الحديث عن سلاح "حزب الله" الذي كان المادة الأكثر جدلية في الداخل في الفترة الأخيرة، وتقول مصادر سياسية لـ "ايست نيوز" ان الإتصالات القائمة بين الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي تركز اليوم على ضرورة بقاء لبنان خارج العاصفة الإقليمية ليضمن أمنه لأن اي حرب يشارك فيها الحزب اليوم ستؤدي الى زوال لبنان وتدميره.

وتكشف المصادر لموقعنا عن مقاربتين للإتصالات الدولية مع لبنان، الأولى تقول بالنأي بالنفس لإبعاد كأس الحرب مع تجميد البحث في سلاحي الحزب والفلسطيني في الحرب المفتوحة على ان تعالج هذه الملفات لاحقا اما نتيجة تسوية دولية او في حرب كبرى تفرض إيقاعها على المجموعات المسلحة.

المقاربة الثانية تدعو الى تسريع الحسم السيادي وتدعو لاستثمار لبنان في فرصة اليوم لبسط سلطة الدولة من دون ربط المسار الداخلي بالتحولات الإقليمية، وتشجع هذه المقاربة الدولة اللبنانية على المضي بقرار حصر السلاح بيد الشرعية من أجل نزع الذرائع من إسرائيل وردعها عن عدوان جديد على لبنان.

 بين النظريتين يقف "حزب الله" من دون الدخول في اي سجال داخلي، إلا ان الواضح كما تقول مصادر محايدة ان حزب الله لن يتدخل في حرب إسناد إيران لاعتبارات تتعلق بالوضع اللبناني حيث لم يعد هناك بيئة حاضنة لأي عمل عسكري يقوم به كما ان إيران بالذات لم تسانده في الحرب الماضية.

ويسعى الحزب الى ترتيب جديد لعلاقته بالقوى السياسية ومع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وتؤكد المعلومات حصول تنسيق وتفاهم مع اركان الدولة والمسؤولين من قبل الحزب ونقل رسالة واضحة مفادها ان تسليم السلاح غير وارد في ظل الخطر الإسرائيلي على لبنان والحرب الكبيرة في المنطقة.

يؤكد المقربون من خط حزب الله لموقع "ايست نيوز" ان الاعتقاد السائد ان ضعف إيران يؤثر سلبا على الحزب، ويؤدي الى ليونة في التفاوض على سلاحه في غير محله. فالحزب لا يتساهل في مسألة سلاحه والشرط الأول للنقاش في الموضوع مرتبط بانسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة وتسليم الأسرى.

ختاما ولهذه الأسباب وغيرها فإن تسليم سلاح الحزب مسألة غير قابلة للنقاش في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران. وهو تعاون بما يكفي مع السلطة في جنوب الليطاني. وجرى تفكيك منشآت عسكرية من قبل الجيش واللجنة الدولية mechanism و قد يتعاون للوصول الى مخرج مناسب لسلاح الشمال مقابل شروط وأقلها "تعهد دولي بالاعمار" و"وقف الاعتداءات الإسرائيلية".


المنشورات ذات الصلة