أكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء، أن لإيران حقاً "مشروعاً" في الدفاع عن نفسها ضد الضربات الإسرائيلية، مشدداً على أن بلاده تتابع عن كثب التطورات الناجمة عن هذه الهجمات وتستعد لأي تداعيات محتملة.
وصرّح أردوغان أن "من حق إيران الطبيعي والمشروع والقانوني تماماً الدفاع عن نفسها ضد إرهاب الدولة الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُعد "أكبر تهديد لأمن المنطقة". ولفت إلى أن الهجمات الإسرائيلية نُفّذت بالتزامن مع المفاوضات النووية الإيرانية، في خطوة وصفها بالاستفزازية.
وقال: "إسرائيل، التي تملك السلاح النووي ولا تعترف بأي قواعد دولية، لم تنتظر انتهاء المفاوضات بل شنت هجماتها الإرهابية من دون انتظار النتيجة".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تتابع عن كثب تداعيات الهجمات الإسرائيلية على إيران، مؤكداً أن مؤسسات الدولة في "أعلى درجات التأهب" للتعامل مع أي سيناريو قد ينجم عن هذا التصعيد.
وأضاف، "نستعد لأي سيناريو. وينبغي ألا يجرؤ أحد على اختبارنا".
تأتي تصريحات أردوغان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران منذ فجر الجمعة. ووفقاً للتقارير الإيرانية، ردّت طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، بينها إطلاق صاروخ فرط صوتي، في تصعيد غير مسبوق ليل الثلاثاء-الأربعاء.
هذه التطورات تضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التوتر والتصعيد، حيث تتداخل الأزمات السياسية والعسكرية مع المفاوضات النووية الجارية بين إيران والدول الغربية. وفي هذا السياق، يبدو أن تركيا توازن بين دعمها للموقف الإيراني وحرصها على تحييد نفسها عن الانجرار المباشر في الصراع.
ختاماً، شدد أردوغان على أهمية حل النزاعات في إطار القانون الدولي، محذراً من أن أي محاولات لجرّ تركيا إلى هذا النزاع ستواجه بحزم.