أكد المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان انه"يوماً بعد يوم يثبت للعالم أنّ أساس واشنطن وتل أبيب والاتحاد الأوروبي يقوم على سياسات الخراب الدولي، وأن مشاريع الحروب والغزو والإبادة الاقتصادية والإختطاف السياسي ضرورة تكوينية في العقل الغربي والإسرائيلي للسيطرة والنهب أو الخراب الإقليمي والدولي".
وأشار في بيان إلى أن "الدول الشرقية والعربية معنية باتخاذ مواقف جماعية وتأمين سياسات قوة قادرة على قلب الموازين الدولية والإقليمية"، معتبرًا أن "لبنان، كغيره من الدول العربية والإسلامية، معني بتأمين شراكات قوية لحماية الشرق الأوسط من وحشية واشنطن وتل أبيب".
وأضاف: "التضامن اللبناني مركزه القوة الوطنية، وأن الجهات الرسمية معنية بحماية الأمن المجتمعي من حيتان الارتزاق السياسي والإعلامي".
ولفت إلى أن "الموساد الإعلامي في لبنان يشكّل كارثة وطنية، وأي خطأ في هذا المجال يزيد من ضغط الأزمات الهيكلية التي تطال الجغرافيا الوطنية للبنان".
وعن الدور الإيراني في المنطقة، قال قبلان: "إيران وسط أزمات الشرق الأوسط تمثّل مركز الاستقلال الإقليمي، وأي نتيجة قوية تخرج بها إيران بوجه إسرائيل والأطلسي ستزيد من استقلالية الشرق الأوسط".
وتابع: "الخطر الهائل يكمن في النخب الضعيفة التي تتحكم بأنظمة الشرق الأوسط، والإختراق الهائل للإعلام والتعليم والثقافة، بهدف تغيير ثقافة الشعوب وتمزيقها"، مشيرًا إلى "تحكّم واشنطن بالأنظمة والجيوش والأجهزة الأمنية الإقليمية كأساس للعبة النهب والسيطرة أو الكوارث والخراب".
وشدد على أن "الحل يكمن في نمطية فكرية توعوية جديدة، وتأمين شراكات اقتصادية وسياسية تجمع الدول العربية والإسلامية مع المراكز القوية في الشرق، للخلاص الاستراتيجي من هيمنة واشنطن وتل أبيب وبروكسل".
وختم قائلاً: "الانتصار الوطني والإقليمي تختصره معركة الإرادة الوظيفية وسياسات الكتل. ومن يتوكل على الله، ويعمل ضمن كتلة شرقية، ويتغلّب على الخوف ينتصر".