أصدر الحزب التقدمي الاشتراكي بيانًا أشاد فيه بالجهود التي يبذلها وزير الأشغال العامة والنقل، فايز رسامني، لتعزيز الأمن وضبط الحدود ومنع التهريب في المرافق العامة التابعة للوزارة، وتحديدًا في مرفأي طرابلس وبيروت ومطار رفيق الحريري الدولي.
وأكد البيان أن مجلس الوزراء أقرّ، بناءً على اقتراح الوزير رسامني، تركيب وتشغيل ماسحات ضوئية حديثة (Scanners) لمعاينة ومراقبة الحاويات في مرفأي بيروت وطرابلس.
واعتبر القرار خطوة نوعية تسهم في تعزيز الأمن والشفافية وزيادة فعالية حركة الاستيراد والتصدير، مشددًا على أهمية الإجراء في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة.
وأضاف:" تشغيل هذه الماسحات سيُعزز أمن المرافئ، كما سيزيد إيرادات الدولة، ما يُرسي ثقة دولية بالمرافئ اللبنانية ويدعم إعادة تأهيلها كمحطات رئيسية في شرق البحر الأبيض المتوسط. كما يُتوقع أن يُشجع هذا الإجراء على توسيع أنشطة الاستيراد والتصدير، خصوصًا إلى الدول العربية، مع تقديم الرقابة الفورية الإلكترونية الذكية على الحاويات لضبط الثغرات الأمنية وتعزيز إجراءات السلامة العامة".
وأشار إلى أن "شركتي CMA Beirut Terminal Sal وCMA Tripoli Sal أبدتا استعدادهما لتوريد وتشغيل ماسحات ضوئية متطورة من طراز Smith Detection أو Rapiscan وفق أعلى المعايير التقنية. كما لفت إلى أن هذا الإجراء ينسجم مع التزام لبنان بتطبيق المعايير الدولية، ولا سيما مدونة ISPS الخاصة بأمن السفن والمرافئ".
وأكدت وزارة الأشغال أن هذه الخطوة لن ترتب أي أعباء مالية إضافية على الدولة اللبنانية، إذ ستُغطى كلفة التشغيل والصيانة من الإيرادات الإضافية الناتجة عن بدل الكشف على الحاويات. كما سيُسهم النظام الجديد في تحسين الدقة في الإحصاءات والتحصيل الضريبي لصالح وزارة المالية، وتعزيز تصنيف المرافئ اللبنانية وفق معايير المنظمة البحرية الدولية ومدونة الأمن البحري الدولي.
ختم البيان بالتأكيد على أهمية هذه الخطوة في رفع جاهزية المرافئ اللبنانية وضمان سلامة العمليات فيها، معربًا عن ثقته بأن الإجراءات المعتمدة ستنعكس إيجابيًا على الوضعين الأمني والاقتصادي في البلاد، وستعيد ثقة المستثمرين والشركاء الدوليين بلبنان كجزء حيوي من منظومة التجارة العالمية.