إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
يخوض نتنياهو المعركة مع طهران، التي أمضى عقوداً من الزمن في التحضير لها، مدعوماً بادعاءات ترمب بأن القانون الدولي لم يعد ذو جدوى .. ففي نهاية المطاف لماذا القلق بشأن الخطوط الحمراء في حين أن لاهاي قد أصدرت بالفعل مذكرة توقيف بحقك وحلفائك لا يبالون؟!! لذلك يبدو من الواضح أن "المعايير القانونية" تُطبق على أعداء أميركا وليس على أصدقائها.
اذاً إسرائيل (التي لا تزال القوة النووية الوحيدة في المنطقة وغير المعلنة وخارج معاهدة حظر الانتشار النووي) تقصف إيران لمنعها من القيام بما لم تعترف هي نفسها بالقيام به !!
يفتقر نتنياهو إلى القنابل الخارقة للتحصينات لإلحاق أضرار جسيمة بالمواقع النووية الإيرانية المدفونة في أعماق الأرض، لذلك قد تكون الاستراتيجية هي الضرب بقوة كافية لإجبار إيران على الخضوع أو إثارة رد فعل عنيف كبير منها بما يكفي لجر ترمب إلى الحرب، وفي كلتا الحالتين فهي استراتيجية لا تعتمد على الردع بقدر ما تعتمد على الاستفزاز.
تعتقد طهران أن تبادل الكلمات أفضل من تبادل الصواريخ، لذلك إذا ما سعت الولايات المتحدة وإيران إلى تحقيق أهداف واقعية فإن التوصل إلى اتفاق لمنع انتشار الأسلحة النووية يمكن أن يكون في متناول اليد .. وبطبيعة الحال الدبلوماسية أفضل من الحرب.