عاجل:

"يُعلن دخول طائرة شاهد 107".. ما هي مميزات "المسيّرة" التي أطلقها الحرس الثوري!

  • ٤٩

أعلن الحرس الثوري دخول طائرة شاهد 107 المسيّرة إلى الخدمة، حسب ما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل. وقال إعلام إيراني، إنّ مدى طائرة شاهد 107 المسيّرة يتجاوز 1500 كيلومتر.

وما يلفت الانتباه أن هذه الطائرة لم تكن مجرد تطوير داخلي عادي، بل نتاج عمل استراتيجي طويل الأمد، كشفت ملامحه منذ العام 2024 عندما سرّب مصدر أمني مطلع معلومات لإحدى القنوات التلفزيونية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية. 

شاهد 107

وُصفت "شاهد 107" بأنها طائرة مسيّرة هجومية وانتحارية في الوقت نفسه، تنتمي لعائلة "شاهد 101"، لكنها تتفوق عليها من حيث المدى والدقة والوظيفة، فقد صُممت الطائرة لتنفذ هجمات دقيقة ضد أهداف ذات قيمة عالية، كما يمكن استخدامها في مهام استطلاع وجمع معلومات ميدانية.

ووفقًا لمصدر الأمني الإيراني تحدث لوكالة "تسنيم"، فقد زوّدت "شاهد 107" بتكنولوجيا متقدمة لتحديد الأهداف، ما يجعلها أقرب إلى أنظمة الصواريخ الذكية الغربية مثل تلك التي زوّدت بها أوكرانيا من الولايات المتحدة وبريطانيا.

خصائص تقنية.. ومدى استراتيجي

تبلغ طول الطائرة 2.5 متر، وتمتد أجنحتها إلى نحو 3 أمتار، بينما صُمم ذيلها على شكل حرف "V" لتحسين الثبات أثناء الطيران، لكن الميزة الأهم هي مداها، الذي يتجاوز 1500 كيلومتر، ما يتيح لها الوصول إلى عمق أهداف بعيدة دون الحاجة لقاعدة انطلاق قريبة، وفقًا لوكالة "تسنيم".

كما تتميز الطائرة بقدرتها على الإقلاع من مركبات متحركة، ما يُزيد من مرونتها في الاستخدام الميداني ويصعب من رصدها أو اعتراضها في أثناء التحليق.

مسيّرة للردع .. وللمواجهة

جاء إعلان دخول "شاهد 107" إلى الخدمة متزامنًا مع واحدة من أعنف جولات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل في السنوات الأخيرة، فقد أكدت السلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن 370 صاروخًا ومسيّرة أطلقتها إيران خلال 72 ساعة، سقطت على أكثر من 30 موقعًا داخل إسرائيل.

وبحسب تقارير رسمية "إسرائيلية"، أدت تلك الهجمات إلى مقتل 24 "إسرائيليًا"، وإصابة نحو 600 آخرين، بينهم 10 في حالات حرجة، وبدا واضحًا أن "شاهد 107" كانت جزءًا من هذا الرد الإيراني المدروس، الذي استهدف بعناية منشآت حيوية وذات طابع رمزي داخل العمق الإسرائيلي.

طموحات بلا حدود.. من إيران إلى روسيا

اللافت أن الحديث عن "شاهد 107" لم يرتبط فقط بالسياق الإقليمي، بل تحدثت بعض المصادر الاستخباراتية الغربية منذ العام الماضي عن إمكانية تزويد روسيا بهذه الطائرة لاستخدامها في أوكرانيا، ضمن التعاون العسكري بين موسكو وطهران.

كما تُعزز هذه الخطوة فكرة أن إيران لا تبني سلاحًا محليًا فقط، بل تسعى إلى لعب دور مصدر تكنولوجي في سوق السلاح العالمية، مستخدمة المسيّرات كسلاح منخفض التكلفة وعالي التأثير.

وما تقدمه "شاهد 107" هو أكثر من مجرد طائرة مسيّرة، إنها تعبير صريح عن ملامح حرب المستقبل الذكاء الاصطناعي بديل الطيار، والسرعة والدقة بدل الكثافة، والتخفي بدل الضجيج، لنجده سلاحًا صامتًا، لكن رسائله تدوي في سياسة الحروب والصراعات.

المنشورات ذات الصلة