عاجل:

تدمير المعرفة النووية الإيرانية «مهمة شبه مستحيلة» لتل أبيب (الأنباء الكويتية)

  • ١٧

سلطت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية الضوء على أسباب الهجوم الإسرائيلي على إيران وتداعياته، مشيرة إلى أن المنشأتين النوويتين الرئيسيتين في إيران تقعان منذ سنوات في أعماق كبيرة تحت الجبال، ما يجعل تدميرهما مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة أنه رغم ذلك، لم تتراجع إسرائيل عن محاولة توجيه ضربات متكررة، في إطار حملة تهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية.

ورأت أن هذه الضربات أثارت تساؤلات بين الخبراء: هل ستحقق هدفها فعلا؟ أم أنها ستؤدي فقط إلى إبطاء البرنامج النووي الإيراني بشكل مؤقت؟

ولفتت «ذا تايمز» في تقريرها إلى أن الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تلتزم بتعهداتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.

واستندت «ذا تايمز» إلى تقييم وكالات استخبارات غربية وتقديرات إيرانية تشير إلى أن إيران لم تصنع حتى الآن قنبلة نووية، لكنها تملك المعرفة التقنية اللازمة للقيام بذلك.

كما ذكرت أن طهران تؤكد باستمرار أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، لكنها لم تستبعد قدرتها على تطوير سلاح نووي في حال تعرضت منشآتها لهجوم. ونقلت الصحيفة عن كيليسي دافنبورت، مديرة منع الانتشار النووي في «منظمة الحد من الأسلحة»، قولها إن «إيران قد تنسحب من معاهدة منع الانتشار وتتخذ قرارا بتصنيع أسلحة نووية».

وأضافت: «إسرائيل لا تستطيع تدمير المعرفة التي راكمتها إيران في مجال التطوير النووي»، مشيرة إلى وجود «مخاطر حقيقية من نقل اليورانيوم المخصب إلى مواقع سرية، ما يجعل الضربات الإسرائيلية قادرة على تأخير البرنامج، لكن غير كافية لإيقافه بالكامل».

وأكدت «ذا تايمز» أن إسرائيل تحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لتتمكن من تدمير المنشأتين النوويتين بشكل كامل.

وفي سياق التحذير من التصعيد، ذكرت «ذا تايمز» أن المواجهات السابقة نجحت في تجنب حرب إقليمية شاملة بفضل قوة الدفاعات الإسرائيلية، إلا أن خطر اختراق الصواريخ يتزايد مع كل ضربة.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد يراهن على أن أي رد خاطئ من الجانب الإيراني قد يجر الولايات المتحدة إلى قلب الصراع، ما قد يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إعادة النظر في موقفه المعارض لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.


المنشورات ذات الصلة