أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مطوّلة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استمرت نحو 50 دقيقة، بحثا خلالها التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط وعدداً من الملفات الدولية.
وأوضح مساعد بوتين، يوري أوشاكوف، أن المكالمة كانت "مفيدة وبنّاءة"، حيث تبادل الزعيمان وجهات النظر حول الوضع المتأزم في المنطقة، وسط تصاعد التوترات بين أطراف إقليمية فاعلة.
وأبلغ بوتين نظيره الأميركي بتفاصيل اتصالاته الأخيرة مع الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيراً إلى أهمية تفعيل المبادرات الدبلوماسية لتفادي المزيد من التصعيد.
كما جدّد الرئيس الروسي طرح بلاده الساعي للتوصل إلى اتفاقيات "مقبولة للطرفين" بشأن البرنامج النووي الإيراني، في إشارة إلى ضرورة إحياء مسار التفاوض كخيار بديل عن المواجهة.
من جانبه، وصف ترمب الوضع في الشرق الأوسط بأنه "بالغ الخطورة"، ولم يستبعد الجانبان إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
وشملت المحادثات أيضاً استعراض تنفيذ اتفاقيات إسطنبول التي تم التوصل إليها في تركيا في الثاني من حزيران، حيث أطلع بوتين ترامب على آخر المستجدات بشأن هذا المسار.
واختتم الرئيسان المكالمة بالتأكيد على أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية، حيث أعرب بوتين عن استعداد روسيا للاستمرار في المفاوضات مع الجانب الأوكراني، سعياً للوصول إلى تسوية سياسية دائمة.