عاجل:

الخيار الصعب الذي يواجه ترمب في المحادثات النووية الإيرانية (نيويورك تايمز )

  • ٧٦

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 

تتلخص المواجهة بين فريق ترمب المفاوض وطهران في حقيقة مدى استعداد الولايات المتحدة للمخاطرة بالسماح لإيران بمواصلة إنتاج الوقود النووي إذا كان البديل هو عدم وجود اتفاق واحتمال نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط.

بالنسبة لترمب وويتكوف فإن المفاوضات مع إيران هي تجربة جديدة، وإصرار إيران على أنها لن تتخلى أبداً عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم على أراضيها يهدد بإفشال اتفاق كان الرئيس قبل أسابيع قليلة فقط قد توقع بثقة أنه في متناول اليد.

لكنها تكاد تكون نفس المعضلة المحيرة التي واجهها أوباما حين خلُص إلى أن السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق هو السماح لإيران بمواصلة إنتاج كميات صغيرة من الوقود النووي وإبقاء أجهزة الطرد المركزي النووية تدور وعلمائها يعملون. لقد احتوى هذا الاتفاق طموحات إيران لمدة ثلاث سنوات إلى أن انسحب منه ترمب الذي يواجه الآن نفس الخيارات التي واجهت أوباما كما يواجه معارضة محتملة من صقور إيران في الولايات المتحدة ومن نتنياهو.

وبما أن واشنطن وطهران لا تريدان المخاطرة باندلاع حرب، تتجنب كلتاهما أي إعلان بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود لإدراكهما خطورة ترك المفاوضات تنهار فقد يستغل نتنياهو هذا الفشل للقيام بعمل عسكري.

والواقع أن حزب ترمب نفسه منقسم الآن بين صقور يصرون على التفكيك الكامل للبنية التحتية الإيرانية، ومعسكر يقول إن أهم شيء هو تجنب جر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط .. وحتى الآن يرقص ترمب ومساعديه بين هذين المعسكرين.

المنشورات ذات الصلة