عاجل:

اعتداء على الشيخ ياسر عودة في حارة حريك… والوكيل القانوني يتوعد بإجراءات ضد مختار الباشورة

  • ٧٩

تعرّض احد معارضي "الثنائي الشيعي" الشيخ ياسر عودة صباح اليوم لاعتداءٍ بالضربِ المبرِّح في منطقة حارة حريك، مقابل مبنى البلدية.

وروى الشيخ ياسر عودة ما حدث معه، قائلاً: “صحيح تم الإعتداء عليّ من قبل شاب، قال لي أنت عودة، أجبته نعم، فإنهال علي بالضرب، وسرعان ما تجمع عدد من الشباب الآخرين وبدأوا بضربي، وأخذ يصرخ ما حدا يقرب، عم يتطاول على السيد حسن نصر الله”، مضيفاً: “كان معي مرافق، ولكن لم يتمكن من القيام بشيء، كانوا كتار”.

ورداً على سبب هذا الضرب، أجاب الشيخ عودة: “لا أعلم سبب هذا الاعتداء”، مشيراً الى عدم وجوده في المستشفى.

ووَفق شهودِ عيانٍ، فإن مجموعةً من الشبان ، أَقدمت على الاعتداءِ الجسدي على الشيخ عودة، وسَطَ استغراب الأهالي حصولَ الواقعة في وضح النهار وعلى مرأى من المواطنين.

من جهته كشف الوكيل القانوني للشيخ عودة المحامي حسن بزي "أن منفذ الإعتداء هو مختار َالباشورة كامل شحرور هو مَن أَقْدَم برِفقة أخيه على الإعتداءِ بالضرب على الشيخ عودة لدى خروجِه من دوام عملِه في مكتب السيد فضل الله". 

واضاف "ان شحرور واخيه كَمنا للشيخ عوده وابْرحاه ضرباً حيث سقطت عمامَتُه ارضا ً وتعرّض للاهانة على يد مختار يُفترض انه يمثل الضابطة العدلية".

وأشار إلى "أنه سيَتخذُ جميعَ الإجراءاتِ القانونية، وسيتقدمُ بدعوىً ضد المختار لدى النيابةِ العامةِ التمييزية بعد ان اطلع وزارة الداخلية على الحادثة والتي من المفترض ان تتخذ اجراءً بحق المختار وشقيقه".

وانتهى المحامي بزي: "إننا نضع هذه الجريمة بعهدة السيد وزير الداخلية والقضاء المختص مؤكدين أنها لن تمر مرور الكرام وسيلاحق المسؤول عنها مع محرضيه وشركائه أياً كانوا".

وترك الإعتداء ردات فعل مختلفة وفي الوقت الذي اعتبر فيه نائب كتلة الوفاء للمقاومة في بيروت النائب أمين شري انه “لا علم له بالاعتداء على الشيخ ياسر عودة ولا تعليق على الموضوع”. وصف الكاتب والصحافي مصطفى فحص الاعتداء على الشيخ ياسر عودة بـ “الظلامية بوجه التنوير”، قائلاً لموقع “لبنان الكبير”: “الإعتداء على الشيخ عودة ليست إلا ظلامية بوجه التنوير وهذه موجودة في التاريخ، وتتكرر دائماً عند كل ظلامي يشعر بخوف من الضوء”

كما ا عتبر الكاتب المحلل السياسي علي الأمين أن “الإعتداء الجسدي على الشيخ ياسر عودة، هو بمثابة تهديد بالمباشر”، قائلاً “لم تحدث من قبل أن يتم الإعتداء على رجال دين، وما حصل اليوم عبارة عن سلوك جديد صادر عن قرار حزبي من قيادة "حزب الله"، وهؤلاء الشبان الذين ضربوا عودة لا يمكنهم التجرء على هذا الفعل ان لم يكن هناك قرار حزبي”.

ونشرت صفحة «وينيه الدولة» نقلا عن شاهد عيان في حديثها عن تفاصيل الاعتداء على الشيخ ياسر عودة على "فيسبوك". فقال الأخير «الشيخ ياسر عودة كان قرب مكتب السيد محمد حسين فضل الله قرب البلدية… لم يكن يلبس عمامته (تقصّد ذلك منعا للاعتداء عليه)، كان على دراجة نارية مع شخص من مكتب السيد. أمام المكتب، كان هناك مكتب مختار الباشورة محمد كامل شحرور وأخيه".

وأضاف الشاهد: «يهجم عليه المختار ويبدأ بالضرب المبرح عليه، وسمعت الشيخ ياسر يقول له «مش صحيح"..

ثم واصل المختار بالصفع قائلاً: «إذا بعد بسمعك بتحكي كلمة وحدة عالتلفزيون وبتنتقد (حزب الله) بدي صفّي دمك بأرضك»، والشيخ ياسر يردّ «مش صحيح»، لكنه تلقّى الصفعة تلو الأخرى حتى عجز عن الكلام وبدأ «يعرج» على رجليه وسقط أرضاً.

لم يقترب أحد للدفاع عن الشيخ ياسر، وعندما حاول شاهد العيان الاقتراب، يأتي شقيق المختار ويبدأ بالسباب والشتائم، «ويبعد الناس عن أخيه كي يستمر بضرب الشيخ عودة». 

وقال له المختار أخيراً: «إذا بتروح عالمخفر وبتترفع عليي دعوى رح شوفك ورح اقتلك».

يذكر إن الشيخ ياسر عودة هو أبرز رجال الدين الشيعة المعارضين لحزب الله وحركة أمل، وهو من حلقة المرجع الديني الراحل، السيد محمد حسين فضل الله، كما إنه إمام ومحاضر في عدد من المؤسسات الدينية في بيروت.

مكتب الشيخ ياسر عودة

من جهته، أعلن مكتب الشيخ المعتدى عليه إنه «عند حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، وأثناء خروج الشيخ ياسر عودة من مكتب سماحة السيد محمد حسين فضل الله الكائن في الضاحية الجنوبية – حارة حريك، أقدم شخص معروف في المنطقة على توقيفه والاعتداء عليه بالضرب المبرح، مع توجيه الشتائم والإهانات».

وأضاف «إن الشيخ ياسر عودي، وإزاء هذا الاعتداء السافر وغير المبرر، يؤكد احتفاظه الكامل بحقه القانوني في الادعاء على كل من يظهره التحقيق متورطاً في هذا الاعتداء الجبان»

المنشورات ذات الصلة